سنتناول في هذا المقال الاستخدامات المتعددة لتقنية النانو في مجال الكيمياء، حيث تُستخدم هذه التقنية في مجالات متنوعة في الحياة اليومية. يُعتبر علم كيمياء النانو من العلوم الحديثة التي تركز على دراسة الخصائص الفريدة للمواد على مستوى النانومتر. من خلال موقعنا، سنستعرض بالتفصيل أضرار تقنية النانو.
ما هو علم النانو تكنولوجي
علم النانو تكنولوجي هو دراسة المواد على مستوى الجسيمات الصغيرة جدًا، حيث أن كلمة “نانو” في اللغة اليونانية تعني “قزم”.
يعتبر علم النانو من العلوم المعاصرة، وكان العالم الفيزيائي “ريتشارد فاينمان” أول من تطرق إلى هذا المجال في محاضرة له عام 1959م، حيث أشار إلى إمكانية التحكم في ذرات وجزيئات المواد.
بعد فترة من الزمن، بدأت التطبيقات العملية ذات الدقة العالية في عام 1981م، مع إمكانية رؤية كل ذرة على حدة من خلال تطوير تقنيات المجهر المتقدمة.
استخدامات تقنية النانو في الكيمياء
سنعرض لكم أدناه التطبيقات العملية لتقنية النانو في مجال الكيمياء عبر مختلف القطاعات:
- استُخدمت تقنية النانو في مجال الأسلاك الكهربائية، حيث تم الاستعانة بالليزر النانوي ذو الطول الموجي القصير في مجالات متعددة، مثل تخزين المعلومات.
- دخلت تقنية النانو في صناعة واقيات الشمس، حيث أظهرت كفاءة أعلى في الحماية من الأشعة فوق البنفسجية مقارنةً بالعناصر التقليدية.
- استخدمت تقنية النانو في صناعة الملابس، حيث تم تصنيع أقمشة ذات أنسجة نانوية توفر حماية ضد البقع والنيران بالإضافة إلى مقاومتها للماء.
- أصبحت تقنية النانو لها دور بارز في تصنيع الأدوية، حيث استُخدمت في تطوير أدوية معالجة مرض السرطان مما يزيد من امتصاص الدواء بشكل فعّال.
- ساهمت تقنية النانو في تحسين جودة الطعام وزيادة فوائدها الغذائية من خلال الحفاظ على المواد الغذائية من التلف.
- استُخدمت تقنية النانو في تنقية المياه عبر معالجة المواد الكيميائية الضارة الموجودة في المياه، لتحويلها إلى مواد غير ضارة.
- استُخدمت تقنية النانو في مجال الأسمدة الزراعية، حيث ساهمت في تفعيل المواد وتقليل تراكم المواد الكيميائية الضارة على النباتات بعد استخدام المبيدات.
- استُخدمت في تصنيع البلاستيك الخاص بزجاجات الشرب، مما يجعلها أقل عرضة للرطوبة والعوامل الخارجية المختلفة.
- تم استخدام تقنية النانو في تصنيع أنابيب كربونية تتميز بخصائص نانوية تتسم بالجودة العالية من حيث المتانة والوزن الخفيف.
أضرار تقنية النانو
أبدى بعض العلماء قلقهم بشأن الآثار السلبية لتقنية النانو بسبب حجمها الصغير جدًا، مما يصعب التحكم في تأثيراتها الضارة. وفيما يلي بعض من هذه الأضرار:
- قد تؤثر جزيئات النانو سلبًا على صحتنا والجهاز المناعي، حيث يصعب على الجسم التعامل معها ناتجة عن صغر حجمها.
- أظهرت الدراسات في مجال الزراعة أن جزيئات النانو قد تؤثر على البكتيريا المفيدة في التربة، مما قد ينعكس سلبًا على جودة التربة والنباتات، رغم عدم معرفتنا التامة بمدى تأثيراتها.
- سهولة استنشاق الجزيئات النانوية قد تعرض الرئتين للخطر، مما يزيد من احتماليات تليّف أنسجة الرئة والمساهمة في زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان.
مع ظهور أي تقنية حديثة، يجب علينا أن ندرك أن لها جوانب متعددة؛ إذ يوجد جانب سلبي قد لا نكون واعين بتأثيره وجانب إيجابي يعزز جودة حياتنا. لذا، ينبغي أن نتوخى الحذر عند استخدام هذه التقنيات الحديثة.