نستعرض معكم عبر موقع مقال maqall.net مجموعة من الأبيات الشعرية تعبر عن الشوق. إن الحب هو من أعمق المشاعر التي تُحرك قلوبنا، وكلما اقترب الحبيب، يزداد نبض القلب، وإذا ابتعد، يتسلل الحزن وتشتد مشاعر الشوق.
يظل القلب محتفظًا بلهفة اللقاء مرة أخرى. في هذا المقال، سنقدم لكم مجموعة خاصة من أجمل أبيات الشعر التي تبرز الشوق والحنين للحبيب.
أبيات عن الشوق
عند الشعور بغياب الحبيب، يشعر القلب بالخوف وينتظر عودته بفارغ الصبر.
تقول الكاتبة نزار قباني عن الشوق:
تمر بها أنت دون التفات *** تساوي لدي حياتي.
بينما جميع حياتي حوادث *** قد لا تثير اهتمامك.
أعمر منها قصورًا *** وأحيا عليها شهور.
وأغزل منها حكايا كثيرة *** وألف سماء وألف جزيرة.
شؤون شؤونك تلك الصغيرة *** فحين تدخن أجثو أمامك كقطتك الطيبة.
وكلي أمان ألاحق مزهوة معجبة *** خيوط الدخان توزعها في زوايا المكان.
دوائر، دوائر وترحل في آخر الليل عني *** كنجم، كطيب مهاجر.
وتتركني يا صديق حياتي*** لرائحة التبغ والذكريات.
وأبقى أنا في صقيع *** انفرادي وزادي.
أنا كل زادي حطام السجائر وصحن *** يضم رماداً يضم رمادي.
عندما أكون مريضة *** وتحمل أزهارك الغالية صديقي إلي.
وتجعل بين يديك يدي *** يعود لي اللون والعافية وتلتصق الشمس في وجنتي.
وأبكي، وأبكي بغير إرادة *** وأنت ترد غطائي علي وتجعل رأسي فوق الوسادة.
تمنيت كل التمني صديقي *** لو أني أظل، أظل عليلة.
لتسأل عني لتحمل لي *** كل يوم وروداً جميلة.
وإن رن في بيتنا الهاتف إليه أطير أنا *** يا صديقي الأثير بفرحة طفل صغير.
بشوق سنونوة شاردة *** وأحتضن الآلة الجامدة وأعصر أسلاكها الباردة.
وأنتظر الصوت صوتك يهمي علي دفيئاً *** مليئاً قوي كصوت نبي.
كصوت وارتطام النجوم *** كصوت سقوط الحلي.
وأبكي، وأبكي لأنك فكرت *** في لأنك من شرفات الغيوب هتفت إلي.
ويوم أجيء إليك لكي أستعير كتاب *** لأزعم أني أتيت لكي أستعير كتاب.
تمد أصابعك المتعبة إلى المكتبة وأبقى أنا *** في ضباب الضباب.
كأني سؤال بغير جواب *** أحدق فيك وفي المكتبة كما تفعل القطة الطيبة.
تراك اكتشفت تراك عرفت بأني جئت *** لغير الكتاب وأني لست سوى كاذبة.
وأمضى سريعاً إلى مخدعي *** أضم الكتاب إلى أضلعي.
كأني حملت الوجود معي *** وأشعل ضوئي.
وأسدل حولي الستور *** وأنبش بين السطور، وخلف السطور.
وأعدو وراء الفواصل *** أعدو وراء نقاط تدور.
ورأسي يدور كأني عصفورة *** جائعة تفتش عن فضلات البذور.
لعلك يا، يا صديقي الأثير *** تركت بإحدى الزوايا.
عبارة حب قصيرة *** جنينة شوق صغيرة.
لعلك بين الصحائف *** خبأت شيئًا سلاماً صغيراً.
يعيد السلام إليا *** وحين نكون معاً في الطريق.
وتأخذ من غير قصد ذراعي *** أحس أنا يا صديق بشيء عميق.
بشيء يشابه طعم الحريق *** على مرفقي وأرفع كفي نحو السماء.
لتجعل دربي بغير انتهاء *** وأبكي، وأبكي بغير انقطاع.
لكي يستمر ضياعي *** وحين أعود مساء إلى غرفتي.
وأنزع عن كتفي الرداء *** أحس وما أنت في غرفتي.
بأن يديك تلفان في رحمة مرفقي *** وأبقي لأعبد يا مرهقي.
مكان أصابعك الدافئات *** على كم فستاني الأزرق وأبكي.
وأبكي بغير انقطاع *** كأن ذراعي ليست ذراعي.
أبيات عن الشوق حزينة
متى يأتي ترى بطلي؟ *** لقد خبأت في صدري له زوجًا من الحجَلِ.
وقد خبَّأت في ثغري *** له كوزًا من العسلِ.
متى يأتي على فرسٍ له *** مجدولةِ الخصلِ ليخطفني.
ليكسر بابَ معْتقلي *** فمنذ طفولتي وأنا أمدّ على شبابيكي.
حبال الشوقِ والأمل *** وأجدل شعريَ الذهبيَّ كي يصعدْ.
على خصلاتهِ بطلي ***قصيدة على عينيك يضبط العالم ساعاته.
قبل أن تصبحي حبيبتي *** كان هناك أكثر من تقويمٍ لحساب الزَمَن.
كان للهنود تقويمهم وللصينيِّنَ تقويمهم *** وللفرْسِ تقويمهم وللمصريِّينَ تقويمهم.
بعدَ أن صرتِ حبيبتي صارَ الناس يقولون *** السنة الألف قبل عَيْنَيْها والقرن العاشر بعد عَيْنَيْها.
وصلت في حبِّكِ إلى درجة التَبَخّرْ *** وصارَ ماء البحر أكبرَ من البحرْ
ودَمْع العين أكبرَ من العينْ *** ومساحة الطَعْنَة أكبرَ من مساحة اللَّحْمْ.
وأتوحَّدَ بكِ أكْثَرْ ***صارتْ شفتايَ لا تكفيانِ لتَغْطيةِ شَفَتَيْكِ
وذِرَاعايَ لا تكتفيانِ لتطويقِ خَصْرِكْ ***وصارتْ الكِلمات التي أعرفها
أَقَلَّ بكثيرٍ *** من عدد الشَامَاتِ التي تطرِّز جَسَدكِ.
لم يعدْ بوسْعي فمنذ أعوامٍ *** وهمْ يعْلِنونَ في الجرائد أنَّني مفقودْ.
ولا زلت مَفْقوداً *** حتى إشعارٍ آخَرْ.
لم يَعْدْ بوسْع اللغة أن تَقولَكِ ***صارتِ الكِلمات كالخيول الخشبية.
ولا تَطَالكِ كلَّما اتَّهموني بحبِّكِ *** أشعر بتفوّقي وأعقد مؤتمراً صحفيًّا.
أوزِّع فيه صوَرَكِ على الصحافة وأظهر على شَاشةِ التلفزيونْ.
وأنا أضَع في عروة ثوبي ***وردةَ الفضيحة.
كنت أسمع العشَّاقَ *** يتحدَّثونَ عن أشواقِهمْ فأضْحَكْ.
وشربت قهوتي وحدي *** عرفت كيف يدخل خنجر الشوق في الخاصرة ولا يخرج أبداً.
مشْكلتي مع النَقْد أنَّني كلَّما كتبت قصيدةً *** باللون الأسودْ قالوا إنَّني نَقَلْتها عن عَيْنَيْكِ.
أنَّني كلَّما نفيت علاقتي بكِ *** سَمِعْنَ خَشْخَشَةَ أساوركِ.
في ذَبْذَبات صوتي *** ورأينَ قميصَ نَوْمكِ.
لا تعوِّديني عليكِ قد نصحني الطبيبْ *** أن لا أتركَ شفتيَّ في شَفَتَيْكِ أكثرَ من خَمْسِ دقائقْ.
وأن لا أجلس تحت شمس نَهْدَيْكِ *** أكثرَ من دقيقةٍ واحدةٍ.
إنْ كنتِ تعرفينَ رَجلاً *** يحِبّكِ أكثرَ منّي.
فدلّيني عليهْ لأهنِّئه *** وأَقْتلَه بعد ذلكْ.
أبيات عن الشوق مكتوبة
عندما ينبض القلب بحب شخص ما ويريد وجوده بجانبه، فإن غيابه يبث فيه شعور اليتيم. يظل القلب حائرًا منتظرًا عودة الحبيب، إليكم مجموعة من الأبيات عن الشوق:
- شكرًا لأنك أحببتني.
ومن وجودك حرمتني.
وبمنتهى الرّقة تركتني.
وبنفس الدّقة ذبحتني.
وبحنان المُحبّ سلوتني.
وأحببتَ غيري لأنني.
كان حبّك كل ما أهمني.
شكرًا لأنك أحببتني.
فهجرتني فآلمتني.
فقتلتَ قلبي، لا والله.
بل قتلتني.
لا تسأليني عن سبب كتم الأحزان.
بس اسأليني عن غيابي وحضوري.
لا تسأليني عن سبب دمع الأعيان.
بس اسأليني عن دواعي سروري.
لا تسأليني عن تصاريف الأزمنة.
أُجامل أحبابي وربعي والأخوان.
جبر الخواطر صار معنى حضوري.
أعطيهم الفرحة وأنا وسط الأحزان.
وأجبر كسور الغير وأهمل كسوري.
- أخبرني.
أنك تحبني.
تشتاق لي.
تفقد غيابي.
وسأخبرك.
أنك قلبي النابض.
أخبرني..
ماذا أفعل حين أشتاق لك.
اقتربي.
فإن البعد نار تؤرقني.
وحبك في القلب بات يرهقني.
لا نسيانك بإرادتي.
ولا طيفك في الليل يفارقني.
اقتربي فبين الحين والحين.
حنيني إليك بالدمع يغرقني.
- أغالِب فيكَ الشَوقَ وَالشَوق أَغلَب.
وَأَعجَب مِن ذا الهَجرِ وَالوَصل أَعجَب.
أَما تَغلَط الأَيّام فيَّ بِأَن أَرى.
بَغيضًا تنائي أَو حَبيبًا تقَرِّب.
وَيَومٍ كَلَيلِ العاشِقينَ كَمَنته.
أراقِب فيهِ الشَمسَ أَيّانَ تَغرب.
وَعَيني إِلى أذنَي أَغَرَّ كَأَنَّه.
مِنَ اللَيلِ باقٍ بَينَ عَينَيهِ كَوكَب.
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَقول قَصيدَةً.
فَلا أَشتَكي فيها وَلا أَتَعَتَّب.
وَبي ما يَذود الشِعرَ عَنّي أَقله.
وَلَكِنَّ قَلبي يا اِبنَةَ القَومِ قلَّب.
أبيات عن الشوق مؤثرة
عندما يطول غياب الحبيب، تنطفئ الروح ويبكي القلب. البعد والفراق هما من أكثر الأمور التي تؤلم القلب، يبحث عن حبيبه في كل العيون. إليكم بعض الأبيات المؤثرة عن الشوق:
- منَ الشوقِ والوجدِ المُبَرِّحِ أنَّني.
يمَثَّل لي من بعدِ لقياكَ لقياكا.
سأسلوا لَذيذَ العيشِ بعدك دائمًا.
وأنسى حياةَ النفسِ من قبلِ أنساكا.
ما الشَوق مقتَنِعًا مِنّي بِذا الكَمَدِ.
حَتّى أَكونَ بِلا قَلبٍ وَلا كَبِدِ.
وَلا الدِيار الَّتي كانَ الحَبيب بِها.
تَشكو إِلَيَّ وَلا أَشكو إِلى أَحَدِ.
ما زالَ كل هَزيمِ الوَدقِ ينحِلها.
وَالسقم ينحِلني حَتّى حَكَت جَسَدي.
وكلَّما فاضَ دَمعي غاضَ مصطَبَري.
كَأَنَّ ما سالَ مِن جَفنَيَّ مِن جَلَدي.
- أُمنِّي النفسَ وصلاً من سُعادِ … وأين من المنى دَرَكُ المُراد.
وكيف يَصحُّ وصلٌ من خليلٍ … إذا ما كان مُعتَلَّ الوداد.
تمادى في القطيعة لا لجرْمٍ … وأجفى الهاجرينَ ذوُو التمادي.
يفرِّقُ بينَ قلبي والتأسِّي … وَيَجْمَعُ بَينَ طَرْفِي والسُّهادِ.
أشاقك من عبل الخيال المبهج … فقلبك منه لاعج يتوهج.
فقدت التي بانت فبت معذبا … وتلك احتواها عنك للبين هودج.
كأن فؤادي يوم قمت مودعا … عبيلة مني هارب يتمعج.
خليلي ما أنساكما بل فداكما … أبي وأبوها أين أين المعرج.
الماء بماء الدحرضين فكلما … ديار التي في حبها بت ألهج.
نَظَرَتْ بمُقْلَة ِ شادِنٍ مُتَرَبِّبٍ … أحوى، أحمَّ المقلتينِ، مقلدِ.
والنظمُ في سلكٍ يزينُ نحرها … ذهبٌ توقَّدُ كالشّهابِ المُوقَدِ.
صَفراءُ كالسِّيرَاءِ، أكْمِلَ خَلقُها … كالغُصن في غُلَوائِهِ المتأوِّدِ.
قامتْ تراءى بينَ سجفيْ كلةٍ …كالشّمسِ يومَ طُلُوعِها بالأسعُدِ.
أوْ دُرّةٍ صَدَفِيّة ٍ غوّاصُها … بَهِجٌ متى يرها يهلّ ويسجدِ.
أجمل أبيات عن الشوق والبعد
عندما يبتعد الحبيب، ينكسر القلب وتتوتر الروح. نقدم لكم هنا مجموعة من أبيات الشعر التي تعبر عن الشوق والبعد، تعكس مشاعر الألم ومعاناة الروح عندما يغيب الحبيب:
- أبحث عنك.
بين ذكرياتنا.
واقة أنا.
بأني أضعتك.
في مكان ما.
ربما وقت المطر.
أو عندما حان السفر.
لا أذكر أين، فأنا ضعيفة ذاكرة.
وقوية الحنين، أنا أضعتك ربما في.
داخلي. أقفلت أعماقي عليك.
ونسيت القفل في أعلى غيمة كانت.
تلاحقنا بغيثها، أنا أضعتك.
في داخل نبضي بشكل أدق.
في ثنايا قلبي.
فبقيت للأبد أبحث عن نفسي.
ولن يكون الدمع رفيقي.
ولن أجلس على أطلال الماضي.
لن أبكِ بُعدك عني.
لن أبكِ على من أخذ عقلي وقلبي.
ولكني أندم على من أخذ فؤادي مني.
أندم على من أعطيته حبي.
أندم على من عشقته وفنيت عليه عمري.