يهتم العديد من عشاق الطبيعة والعلاج بالأعشاب بفوائد عشبة العشرق المتعلقة بالتنحيف وكيفية استخدامها. تُعتبر هذه العشبة وسيلة طبيعية وآمنة لفقدان الوزن، مما يتيح لهم تجنب العمليات الجراحية وطرق شفط الدهون. إضافة إلى ذلك، تقدم العشبة فوائد صحية متعددة. في هذه المقالة، سنتناول تفاصيل عشبة العشرق، كما سنوضح كيفية إعداد مشروب منها للتنحيف، ودرجة الأمان المتعلقة باستخدامها.
ما هي عشبة العشرق؟
تُعرف عشبة العشرق، التي تُسمى أيضًا بالسنامكي، بأنها نبات معمر نادر يميزها أوراقها البيضاوية الخضراء التي تميل إلى الأزرق قليلاً. يمكن أن يصل ارتفاعها إلى مترين، وتحمل أغصانها أوراقًا مركبة ومتداخلة، عادةً ما تحتوي على سبعة أزواج من الأوراق، وتتزين بأزهار ملونة برتقالية وصفراء تنمو في قمم الأفرع.
تُستخدم عشبة العشرق لتحسين وظائف الجهاز الهضمي ولإنقاص الوزن، حيث تُعتبر علاجًا تقليديًا فعّالًا للتنحيف، نظرًا لكونها ملينًا قويًا يُحفز حركة الأمعاء.
فوائد عشبة العشرق للتنحيف
إليك أبرز فوائد عشبة العشرق في مجال التنحيف:
- تساهم في تقليل الوزن عن طريق تليين المعدة وسرعة حركة الأمعاء، مما يخفف من مشكلات الجهاز الهضمي ويساعد على إخراج الفضلات.
- تقلل من الشهية والرغبة في تناول الطعام، لاحتوائها على الألياف التي تزيد من مستويات السوائل في الجسم.
- تحتوي على سعرات حرارية منخفضة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا دون الحاجة لزيادة استهلاك السعرات.
- تساعد على إزالة السموم من الجسم، مما يحفز عملية الأيض ويمنع امتصاص الدهون، مما يؤدي إلى حرق سعرات حرارية أكبر.
- تمنع الإمساك وتساعد على تسهيل خروج الفضلات، بفضل الألياف النباتية التي تعزز الإحساس بالامتلاء.
طريقة استخدام عشبة العشرق للتنحيف
إليك خطوات تحضير مشروب عشبة العشرق للتنحيف:
- في وعاء، ضع كوبًا من الماء وكوبًا من عشبة العشرق، ثم قم بتسخينه على النار لمدة عشر دقائق حتى يغلي.
- بعد ذلك، ارفع الوعاء من على النار واتركه ليبرد لمدة لا تقل عن عشر ساعات.
- قم بتصفية المشروب واشربه في الصباح على معدة فارغة، مع تجنب تناول أي طعام بعده،يمكنك تناول ملعقتين من العسل مع كأس من الماء الفاتر بعد ساعة.
فوائد عشبة العشرق العامة
إلى جانب فوائدها في التنحيف، تتمتع عشبة العشرق بفوائد صحية متعددة، مثل:
- تسريع شفاء البواسير والشقوق الشرجية، مما يُسهل عملية الإخراج للمرضى المصابين بهذه الحالات، نظرًا لاحتوائها على مواد تعزز حركة الأمعاء.
- تنظيف القولون، خاصة قبل إجراء أي عمليات جراحية.
- خفض احتمالات الإصابة بأمراض تنفسية مثل الربو والزكام والإنفلونزا.
- تقليل مخاطر الإصابة بمشكلات الكبد.
- تخفيف آلام التهابات المفاصل والروماتيزم.
- تقليل شدة الصداع المزمن.
- مساعدة في معالجة فقر الدم.
- تسريع شفاء الجروح الجلدية والحروق.
- تقليل نمو البكتيريا والطفيليات، مما يعزز الحماية ضد العدوى.
- تخفيف التهابات اللثة والفم من خلال مضغ أوراق العشرق.
- تحسين صحة البشرة عن طريق تطبيق عجينة من أوراق العشرق على مناطق الإصابة بالأكزيما أو حب الشباب.
- تقوية الشعر وزيادة نعومته وكثافته. يتم ذلك من خلال طحن الأوراق وخلطها مع الماء واللبن والزيوت العطرية، ثم وضع الخلطة على الشعر وتغطية الرأس بغطاء بلاستيكي.
الأضرار المحتملة لعشبة العشرق
تُعتبر عشبة العشرق آمنة بشكل عام للأطفال فوق سن الثانية والبالغين عند استخدامها بجرعات مناسبة على المدى القصير. ومع ذلك، قد تؤدي الاستخدامات الطويلة أو الجرعات العالية إلى آثار جانبية مثل الإسهال والتقلصات واضطرابات المعدة.
على الرغم من أنها ليست مسببة للإدمان، فإن الاستخدام المطول يمكن أن يُعيق وظائف الأمعاء الطبيعية نتيجة اعتماد الجسم على المخففات. تفيد الأبحاث أيضًا أن عشبة العشرق قد تؤثر على المواد الكيميائية في الدم، مما يسبب ضعف العضلات وأضرارًا للكبد واضطرابات في وظائف القلب.
يمكن استخدامها بشكل آمن من قبل الحوامل والمرضعات بشرط التقيد بالاستخدام قصير الأمد، حيث أن الكميات الكبيرة قد تُسبب آثار جانبية خطيرة.
تتطلب بعض الحالات الصحية الحذر عند تناول عشبة العشرق، مثل:
- مرضى القلب، حيث يمكن أن تؤدي إلى اضطراب مستوى الكهارل.
- المصابون بمشكلات هضمية مثل انسداد الأمعاء والتهاب القولون التقرحي.
- الأشخاص الذين يعانون من نقص البوتاسيوم أو اضطراب في مستوى الكهارل.
- الأفراد المصابون بالجفاف أو الإسهال، إذ قد تزيد حالتهم سوءًا.
يُنصح بعدم تناول عشبة العشرق مع بعض الأدوية، لتجنب التفاعلات السلبية، ومنها: مدرات البول، حبوب منع الحمل، الاستروجين ودواء الديجوكسين.
ختامًا، تم تسليط الضوء على عشبة العشرق وفوائدها في التنحيف وطرق استخدامها، بالإضافة إلى فوائدها العامة واحتمالية الأضرار وفقًا للحالة الصحية والجرعات الموصى بها.