تعتبر متلازمة ساندفير عند الأطفال من المواضيع الهامة التي تثير اهتمام العديد من الأمهات، وذلك لضمان صحة وسلامة أبنائهن. في هذا المقال، سنستعرض متلازمة ساندفير، بالإضافة إلى الأعراض المحتملة، الأسباب، وطرق العلاج المتاحة.
تعريف متلازمة ساندفير عند الأطفال
تعد متلازمة ساندفير من الاضطرابات النادرة التي تصيب الأطفال في الفئة العمرية من سنة ونصف إلى سنتين. تتجلى أعراض هذه المتلازمة في حركات غير طبيعية في عنق الطفل وظهره، مما قد يوحي بوجود أعراض مشابهة لنوبة قلبية. يمكن أن تكون هذه الأعراض ناتجة عن أسباب أخرى مثل ارتجاع الحمض الشديد وأمراض الجزر المعدي المريئي.
الأعراض المرتبطة بمتلازمة ساندفير
تتعدد الأعراض التي قد تظهر على الطفل المصاب بمتلازمة ساندفير، والتي يمكن أن تؤدي بمرور الوقت إلى تقوس في الظهر. من بين هذه الأعراض:
- نوبات صرع ناتجة عن الحركات الشاذة في الرقبة والظهر.
- التواءات ناجمة عن الحركات اللاإرادية في العضلات.
- الشعور بالغثيان والتقيؤ.
- حركات لاإرادية في العين.
- إصدار أصوات غريبة تشبه الغرغرة.
- تشنجات مفاجئة مع حركات غير طبيعية في الرأس والرقبة.
يمكن أن تستمر هذه الأعراض من خلال نوبة تصل مدتها إلى حوالي 3 دقائق، وقد تحدث هذه النوبات حتى 10 مرات في اليوم.
أسباب متلازمة ساندفير
حتى الآن، لم يتم تحديد سبب دقيق للإصابة بمتلازمة ساندفير، ولكن الأطباء يعتقدون أن الإصابة قد تكون ناتجة عن مشاكل صحية أخرى، منها:
- مشكلات في المعدة.
- مشكلات في المريء السفلي.
- فتق الحجاب الحاجز.
- ارتجاع المريء.
تشير الدراسات أيضاً إلى أن متلازمة ساندفير ربما تكون رد فعل من الطفل عند شعوره بالألم، حيث يسعى الطفل لتخفيف حدة الأحاسيس المؤلمة.
كيفية تشخيص متلازمة ساندفير
تعد عملية تشخيص متلازمة ساندفير تحدياً بسبب التشابه مع بعض الأمراض الأخرى، لا سيما الأمراض العصبية مثل الصرع. يتطلب التشخيص إجراء فحوصات شاملة لاستبعاد الإصابة بأي من الأمراض المشابهة.
يمكن أن تشمل الفحوصات إجراء تخطيط كهربية الدماغ للطفل للتأكد من النشاط الكيميائي في الدماغ، بالإضافة إلى فحص الهيدروجيني للمريء عبر إدخال أنبوب يصل إلى نهاية المريء. يفضل أيضاً تسجيل النوبات التي يتعرض لها الطفل لمساعدة الطبيب في التشخيص.
طرق علاج متلازمة ساندفير
بعد التعرف على متلازمة ساندفير وأسبابها، يمكن علاجها عبر تخفيف أعراض ارتجاع المريء. يمكن تحقيق ذلك من خلال إجراء بعض التغييرات في نظام الطفل، مثل:
- تجنب إرضاع الطفل بشكل مفرط.
- الحفاظ على وضع الطفل جالساً بعد الرضاعة لمدة نصف ساعة.
- التأكد من عدم وجود حساسية لدى الطفل تجاه اللبن في حال استخدامه الرضاعة الصناعية.
إذا لم تحقق هذه التغييرات نتائج إيجابية في تخفيف الأعراض، ينبغي استشارة الطبيب حول إمكانية تناول بعض الأدوية التي تقلل من الأعراض ومخاطرها. في حالات نادرة، قد يكون الطفل مصابًا بتفاف في المريء مما يستدعي إجراء عملية جراحية.
للاطلاع على تفاصيل أكثر عن متلازمة ساندفير عند الأطفال – الأعراض والأسباب والعلاج، يمكنكم تحميل الملف بصيغة PDF عبر الضغط على الرابط.
نكون قد قدمنا في هذا المقال معلومات قيمة حول متلازمة ساندفير عند الأطفال، حيث تم تسليط الضوء على أبرز أعراضها، أسبابها، وطرق العلاج المتاحة بهدف التخفيف من النوبات والألم الناتج عن هذه المتلازمة.