تصنيف اضطرابات الشخصية وأنواعها

تُعتبر اضطرابات الشخصية مجموعة من الخصائص النفسية التي تفصل بين الأفراد، وهي قد تكون ناتجة عن عوامل وراثية أو مكتسبة، كما يمكن أن يجمع الفرد بين خصائص اضطرابات مختلفة.

تعريف اضطرابات الشخصية

  • في علم النفس العلاجي، تعرف الشخصية على أنها تشكيلة معقدة من الخصائص والسمات والأفكار والمشاعر.
    • تمتاز هذه السمات بتفردها وعميق جذورها في النفس، حيث تتنوع الشخصيات بشكل واسع داخل المجتمعات المختلفة.
      • حيث يختلف الأفراد في صفاتهم وتركيباتهم الشخصية.
  • عندما يتواجد شخص يتمتع بطبيعة شخصية حادة ومترددة ويفتقر للمرونة، فإن ذلك يعكس سمات شخصية غير طبيعية.
    • حيث يمكن أن يكون صاحب هذه السمات عرضة لمشاكل نفسية.
  • في بعض الأحيان، تُجبر الظروف الفرد على أن يمتلك شيئاً من المرونة في سلوكياته.
    • إذا كان الفرد يفتقر لهذه المرونة، فإنه يواجه صعوبة في التكيف مع مختلف الظروف.
    • ومن ثم يصبح عرضة للأزمات والمعاناة، ما يؤثر على إمكانية عيش حياة طبيعية.
  • غالبًا ما يكون الأفراد الذين يعانون من اضطرابات شخصية غير مدركين لمشاكلهم، يعتقدون أن الأشخاص المحيطين بهم هم السبب وراء مشكلاتهم، ما يجعل من الصعب عليهم القبول بالعلاج.
    • حيث نادراً ما يرون حاجة للتغيير أو للحصول على مساعدة مهنية.
  • تُعتبر اضطرابات الشخصية بمثابة تركيبات ثابتة في الفرد، بحيث يكون من الصعب التأثير عليها بالعلاج الدوائي.
    • كثيراً ما يرتبط سبب اضطرابات الشخصية بالعوامل الوراثية والعوامل البيئية.
  • يتم تصنيف اضطرابات الشخصية ضمن فئات محددة وفقاً للمعايير المعترف بها في علم النفس العلاجي، المعروفة باسم DSM.
    • وهو نظام يقوم على تصنيف الشخصيات وفقاً للاختلافات والخصائص المشتركة بين الأنواع المتعددة.
    • وبذلك يمكن أن يضم كل تصنيف عدة شخصيات مختلفة تتشارك في بعض الصفات الجوهرية.
      • مما يتيح إمكانية احتواء مجموعة واحدة على شخصيات متعددة.

تصنيف اضطرابات الشخصية

  • السمات الفصامية: تتميز هذه الشخصية بالانطواء والابتعاد عن العلاقات الاجتماعية، وعادةً ما تظهر خصائص غريبة.

    1. يكون الأفراد الذين يمتلكون هذه الشخصية ميالين للعزلة.
  • كذلك، يتميز أصحاب الشخصية الحدية تقلب المزاج بشكل متواصل وبدون أي مبرر منطقي.

    1. فقد يظهر لدى هؤلاء الأفراد سلوك متضارب وغير مستقر.
  • الشخصية المرتابة: تتميز بكثرة الشك في الأشخاص المحيطين بهم وعدم القدرة على الثقة بالآخرين.

    1. كما أنهم يميلون إلى مراقبة الآخرين بشكل متواصل بسبب مشاعر الخيانة التي يشعرون بها دون وجود دليل أو سبب واضح.
  • الشخصية النرجسية: تتسم بالغرور والتعالي وعدم مراعاة الآخرين، حيث يسعون باستمرار للحصول على الانتباه.

    1. دون الاكتراث بمشاعر وظروف الآخرين.
  • الشخصية العدوانية: تعكس شخصية معادية للمجتمع ككل، حيث تتحدى القوانين وتفتقر لاحترام المعايير الاجتماعية.

    1. تتبنى مبادئ عدم الالتزام بالقيود الاجتماعية، مما يعكس سلوكيات عدوانية.
  • الشخصية الهستيرية: تسعى دائماً لجذب الانتباه وتوجيه الأضواء نحوها، حتى لو كان ذلك بتصرفات مبالغ فيها أو غير حقيقية.

    1. يبحث الأفراد التصنيفات الهستيرية عن الاعتراف ويعبرون عن ذلك بتفاخر دائم.
  • الشخصية المضطربة: تشعر بخيبة الأمل الدائمة في جوانب مختلفة من حياتها وتبعث على الشعور بالإحباط.
  • الشخصية الوسواسية: تتمتع بحب شديد للتفاصيل، وغالبًا ما تكون صارمة جدًا في مواعيدهم.

    1. لدرجة أنها قد تواجه صعوبة في أداء أبسط المهام بسبب اهتمامها المفرط في الدقة.
  • الشخصية الاعتمادية: تعتمد بشكل دائم على الآخرين، حيث تشعر بعدم الأمان إلا في السياقات العاطفية.

    • يتضح ذلك من خلال احتياجها لوجود أشخاص آخرين حولها.

استمر في استكشاف التصنيفات الأخرى

  • الشخصية الاكتئابية: ترفض الانخراط في أي نشاط أو حتى التفاعل مع الآخرين، حيث دائمًا ما تشعر بالحزن بلا مبرر.

    • تعيش في حالة من الاكتئاب المزمن دون أسباب واضحة.
  • الشخصية شديدة الحساسية: تعاني من آلام نفسية نتيجة اعتبارها أي فعل من الآخرين خيانة.

    • حتى بدون أدلة واضحة، تفكر كثيرًا بمواقف الآخرين، مما يزيد من شعورها بالقلق.
  • الشخصية د: هذا هو ما يسميه المهنيون بالشخصية السلبية التي تبث القلق والطاقة السلبية للآخرين.

    • وهي دائمًا ما تكون محاطة بأجواء من الكآبة والقلق.

علاج اضطرابات الشخصية

  • تتوفر العديد من أنواع العلاجات الدوائية المتخصصة لمختلف اضطرابات الشخصية، والتي تهدف إلى معالجة المخاوف المرتبطة بها.
  • ولكن هذه العلاجات لا تؤثر بشكل مباشر على الاضطراب النفسي بحد ذاته.
    • بالعكس، تركز هذه العلاجات على أعراض مثل القلق والاكتئاب.
  • إلى جانب العلاج الدوائي، يتوفر العلاج النفسي والذي يتطلب اعتراف الأفراد بمشكلاتهم واقتناعهم بخطورة الحالة وضرورة العلاج.
  • وهذا يعتبر التحدي الأكبر في معظم الحالات، نظرًا لأن الكثير من الأشخاص يرفضون الاعتراف بوجود مشكلة حقيقية لديهم.
  • يمكن تصنيف أنواع العلاج النفسي إلى مجموعات وفقًا لنوع الاضطراب التي تشملها.

المجموعة الأولى

تشمل هذه المجموعة الأفراد الذين يعانون من الانطوائية والخصائص الغريبة، وقد يعتبرهم المجتمع مميزين أو غير اعتياديين.

اضطراب الشخصية المرتابة

  • يتميز هؤلاء الأشخاص بتفسير تصرفات الآخرين على أنها تهديد، مما يجعلهم دائمًا في حالة من الشك.
  • يميلون إلى عدم الثقة في الآخرين لحماية أنفسهم، وغالبًا ما يكون هذا السلوك مصدرًا لمشاكلهم.
  • هذا النوع من العدوانية يمكن أن يؤدي بهم إلى تجربة مشاكل ومخاوف مستمرة.
    • مما يزيد من قلقهم على نحو دائم.

اضطراب الشخصية الانعزالية

  • يمتاز المرضى بهذا الاضطراب بالانطواء وعدم الحاجة إلى التواصل الاجتماعي، حيث يفضلون العزلة.
  • غالبًا ما يشاركون في أنشطة تتطلب البعد عن الآخرين، أو يعملون في وظائف لا تتطلب الانخراط في أي التعاون.
  • يميل هؤلاء الأفراد إلى توجيه عواطفهم نحو الحيوانات بدلاً من البشر.

اضطراب الشخصية الفصامية

  • يتسم الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب بسلوكيات غريبة، مما يجلب الانتباه إلى ملبسهم وطريقة تحدثهم.
    • غالبًا ما يصعب عليهم تكوين علاقات اجتماعية ويتحملون الكثير من الأفكار والتخيّلات.
  • هذا التعقيد يجعله أكثر عرضة للاكتئاب.

المجموعة الثانية

تشمل هذه المجموعة الأفراد الذين يتميزون بتصرفات حادة ومتنوعة، مما يعكس شخصية غير متناسقة.

اضطراب الشخصية النرجسية

  • تشبه شخصية نركيس الأسطورية، حيث يهتم أفراد هذه المجموعة بحب الذات بشكل مفرط ويستغرقون في أمورهم دون مراعاة للآخرين.
  • يختبر أصحاب هذه الشخصيات شعورًا بالتفوق ويستغلون الآخرين بسعي دائم للحصول على التقدير والانتباه.
  • أما اضطراب الشخصية الهستيرية، فقد ارتبط هذا النوع بالكثير من النساء ويظهر بخفة حساسية مبالغ فيها ورغبة قوية في جذب الانتباه من الآخرين.

المجموعة الثالثة

تشمل هذه المجموعة الأشخاص الذين يعانون من الخوف والانزعاج، ومن أبرزهم:

الشخصية التجنبي

  • تتشابه هذه الشخصية مع الشخصية الانعزالية، حيث يشعر الأفراد بعدم الارتياح عند الاندماج مع الآخرين.
  • يعانون من شعور مبالغ فيه من عدم الكفاءة وبالتالي يتجنبون التفاعل الاجتماعي خوفًا من النقد.

الشخصية الاعتمادية

دائمًا ما يشعر هؤلاء الأفراد بالخجل وعدم الأمان، ويعتمدون بشكل كبير على الآخرين للشعور بالتقبل.

كما يدخل الأفراد في علاقات اتكالية، مما يجعلهم عرضة للاستغلال بسبب خوفهم من الوحدة.

الشخصية الوسواسية

  • يهتم أصحاب هذه الشخصية بأدق التفاصيل، مما يجعل من الصعب عليهم تنفيذ المهام اليومية البسيطة.
  • يواجهون صعوبة في التعامل مع التغييرات، كما يتمسكون بالخطة المحددة بشكل مفرط.
    • هذا النوع من التصرفات يجعلهم أكثر عرضة للاكتئاب.
Scroll to Top