طريقة الاغتسال من الجنابة بالنسبة للرجل

قد دعا الإسلام إلى أهمية الطهارة، وفرض مجموعة من الأعمال التي تتطلب التطهر قبل الشروع فيها، مما يجب أن يتضمن طهارة البدن والثياب. من أبرز هذه الأعمال الصلاة، حيث يُحظر على المسلم أداءها دون وضوء. كما أوجب الإسلام على من كان في حالة جنابة أو الحائض ضرورة التطهر بعد انتهاء حيضها. في هذا المقال، سنتناول موضوع الاغتسال من الجنابة بالنسبة للرجل.

تعريف الجنابة

  • تُعرف الجنابة في اللغة بأنها البعد، وسمي الناكح جنباً لأنه يبتعد عن الناس لحين اغتساله من الجنابة.
  • أما في الاصطلاح، فهي تعني لقاء الخاتنين ونزول المني، وسُمّيت بذلك لأنها تمنع الصلاة لحين الاغتسال.
  • الغسل من جهة اللغة يعني إضافة الماء إلى الشيء.
  • ويُعرّف الغسل اصطلاحياً بأنه تعميم البدن بالماء بنية التطهر.

لا تفوت قراءة مقالنا حول:

حكم الاغتسال من الجنابة

  • تُعتبر فريضة الاغتسال من الجنابة واجبة بالإجماع بين الفقهاء، ويستند ذلك إلى قول الله تعالى:
    • (وَإِن كنتُمْ جُنُبًا فَاطََّهَّروا).
  • وبالتالي، ينبغي على من جامع زوجته أن يغتسل قبل أداء الصلاة أو لمس المصحف.

طريقة الاغتسال من الجنابة للرجل

  • النية، حيث لا تُقبل العبادة إلا بوجود نية صادقة من المسلم لأدائها.
  • التسمية، من خلال قول “بسم الله الرحمن الرحيم”.
  • غسل اليدين ثلاث مرات.
  • التأكد من غسل ما قد يتواجد به الأذى، أي غسل الفرج لأن ذلك هو موضع الجنابة.
  • القيام بالوضوء كما هو معتاد قبل الصلاة.
  • غسل الرأس ثلاث مرات مع التأكد من وصول الماء إلى جذور الشعر.
  • إفاضة الماء على سائر البدن، حيث يبدأ بغسل الجانب الأيمن ثم الأيسر.
  • غسل القدميْن ثلاث مرات، ويفضّل تأجيل غسل القدمين إلى مرحلة نهاية الغسل.
  • لا تُشترط الموالاة في الاغتسال، فهذا الأمر يتم بمجرد تحقق الطهارة.

كيفية اغتسال النبي صلى الله عليه وسلم

  • رُوِي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت حين سُئلت عن كيفية غسل النبي صلى الله عليه وسلم: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة يبدأ بغسل يديه.
    • ثم يُفَرّغ بيمينه على شماله ليغسل فرجه.
    • ثم يتوضأ وضوءه للصلاة.
    • و يأخذ الماء ويدخل أصابعه في أصول الشعر، حتى إذا رأى أنه قد استبرأَ حَفَن على رأسه ثلاث حفنات.
    • ثم يُفِيض على سائر جسده.
    • ثم يغسل رِجليه.
  • وفي رواية أخرى أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل من الجنابة، فبدأ بغسل كفيه ثلاثًا، ثم ذكر نحو حديث أبي معاوية ولم يذكر غسل الرجلين).

كما لا تتردد في الاطلاع على مقالنا حول:

فرائض الاغتسال من الجنابة

  • النية تُعتبر من أبرز فرائض الاغتسال وكل العبادات، إذ إن العبادات لا تُقبل إلا بعقد النية.
  • إفاضة الماء على جميع البدن؛ لأن هدف الاغتسال هو تطهير الجسد بالكامل.
  • يجب وصول الماء إلى منبت الشعر وجذور شعر اللحية وثنايا الجسم، حيث إن هذه الأماكن قد يصعب وصول الماء إليها بسهولة.

سنن الاغتسال من الجنابة

  • التسمية، وهي ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم عند بدء الاغتسال.
  • التثليث، أي تكرار الفعل ثلاث مرات، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم بغسل يديه وقدميه وشعره.
  • التيمن، أي البدء بالجانب الأيمن، حيث حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الفعل في جميع الأعمال.
  • الوضوء، إذ كان وضوء النبي صلى الله عليه وسلم كاملاً مثل وضوء الصلاة عند اغتساله.
  • تأخير غسل القدمين إلى نهاية الغسل، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يفضل ذلك.

فوائد الاغتسال من الجنابة

  • يعدّ الاغتسال من الجنابة وعدم وجوب الاغتسال من البول من أعظم محاسن الإسلام، وهو دليل على رحمة الله وحكمته.
  • المني يخرج من كل البدن في حين أن البول يعد فضلة الطعام والشراب ويخرج من موضع خروجه فقط.
  • يعتبر الاغتسال من الجنابة مفيدًا للغاية لصحة البدن.
  • يساعد على تحسين عضلة القلب ويطهر الروح ويعززها.
  • الغسل يُعطي الشخص طاقة وحيوية، مما يُعيد للجسد قوته وينفس عنه ما قد يثقل عليه بسبب الجنابة.

الطهارة

  • الطهارة تُعد من الأسس الجوهرية في الإسلام، وتمثل مفهوم النظافة الجسدية والمعنوية. وتتجاوز الطهارة مجرد النظافة البدنية لتشمل نقاء القلب والعقل والروح.
  • في الإسلام، الطهارة ليست مجرد شرط شرعي للقيام بالعبادات، بل هي جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية للمسلم.
  • تنقسم الطهارة في الإسلام إلى نوعين رئيسيين: الطهارة الحسية والطهارة المعنوية.
  • تنصب الطهارة الحسية على نظافة الجسد والثياب والمكان من الأوساخ.
  • وهذا يتضمن الوضوء والغسل وإزالة الأوساخ. يُعتبر الوضوء تطهيرًا لأعضاء معينة من الجسم (مثل الوجه واليدين والرأس والقدمين) تهيئةً للصلاة، بينما يُعتبر الغسل تطهيرًا كاملًا للجسد ويسجل كشرط في حالات معينة مثل الجنابة والحيض.
  • أما الطهارة المعنوية فتعني نقاء القلب والروح من الشرك والمعاصي، وطهارة النفس من الحقد والحسد. ويتطلب تحقيق الطهارة المعنوية نية صحيحة وتوبة صادقة وإخلاصًا في العبادة.
Scroll to Top