السيرة الذاتية تعتبر مستندًا شاملًا يعكس الخبرات العملية والتعليمية للشخص. تُستخدم السيرة الذاتية بشكل شائع عند التقديم لفرص العمل أو التدريب، ومن خلال هذا المقال سنستعرض مكونات السيرة الذاتية وكيف يمكن إعدادها بأسلوب احترافي.
مكونات السيرة الذاتية
تتكون السيرة الذاتية من عناصر أساسية، ومنها:
1- المعلومات الشخصية
يتضمن هذا العنصر معلومات الاتصال الأساسية، مثل الاسم الكامل، العنوان، تاريخ الميلاد، محل الإقامة، الحالة الاجتماعية، رقم الهاتف، والبريد الإلكتروني.
2- الهدف الوظيفي
يعتبر الهدف الوظيفي من العناصر المهمة، حيث يتضمن فقرة قصيرة توضح مجال العمل المستهدف ومؤهلات الباحث عن العمل، بالإضافة إلى الأهداف التي يسعى المتقدم لتحقيقها عند الالتحاق بالمنظمة.
يمكنك أيضًا الاطلاع على:
3- التعليم والمؤهلات
يشتمل هذا القسم على تفاصيل التعليم الأكاديمي والتدريبات المهنية، بما في ذلك الشهادات والدورات التدريبية التي تم الحصول عليها، مع توضيح الأوقات والأماكن. ويتم ترتيبه بالشكل التنازلي بدءًا من الأحدث إلى الأقدم.
4- الخبرات العملية
يتضمن هذا القسم قائمة بالمناصب التي شغلها المتقدم، مع ذكر تواريخ البداية والنهاية، وشرح المسؤوليات والإنجازات التي حققها خلال فترة العمل.
يمكنك أيضًا الاطلاع على:
5- الدورات التدريبية
يظهر هذا الجزء الدورات التدريبية التي خضع لها المتقدم، مثل دورات الحاسب الآلي وغيرها. من المهم ذكر أسماء الدورات والمهارات المكتسبة من خلالها، ومراعاة الأمور المهمة لوظيفة المتقدم.
6- المهارات الشخصية
يشمل هذا القسم جميع المهارات التي يتمتع بها المتقدم والتي تميزه عن الآخرين، مثل القدرة على العمل تحت الضغط، إدارة الأزمات، والمهارات القيادية، إلى جانب اللغات التي يُجيدها المتقدم بالإضافة إلى لغته الأم.
يمكنك أيضًا الاطلاع على:
7- الهوايات
يعتبر هذا القسم اختياريًا، ويظهر جوانب من شخصية المتقدم مثل اهتماماته وهواياته ذات الصلة بالوظيفة التي يسعى للحصول عليها.
8- الأعمال التطوعية
يعد هذا القسم أيضًا اختياريًا، حيث يمكن للمتقدم ذكر أي أنشطة تطوعية سابقة، مما يُعد إضافة إيجابية للسيرة الذاتية.
9- الجوائز
يستعرض هذا القسم الجوائز أو المكافآت التي نالها المتقدم خلال دراسته أو عمله، ويمكن أن يظهر بشكل خاص لأصحاب الخبرات الطويلة.
10- التوصيات والمراجع
يُمكن للمتقدم ذكر أسماء بعض الأشخاص المعروفين بمؤهلاته وقدراته في نهاية السيرة الذاتية، مثل مدرائه السابقين، ويجب عليه الحصول على موافقتهم قبل كتابة أسمائهم وتفاصيل التواصل.
كيفية إعداد سيرة ذاتية احترافية
تُعتبر السيرة الذاتية من الأجزاء الأساسية في تقديم الفرد نفسه لأصحاب العمل في المؤسسات والشركات. لإعداد سيرة ذاتية بشكل احترافي، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
- يجب أن تكون السيرة الذاتية مكتوبة بشكل جيد ومنظمة، ولا يتجاوز عدد صفحاتها صفحتين أو ثلاث كحد أقصى، مع التركيز على قابلية القراءة.
- يجب إبراز الإنجازات والنجاحات التي حققها الفرد في مسيرته المهنية.
- يمكن القياس على الابتكار والإبداع في التعبير عن الذات وخبراته ومهاراته.
- ضرورة تحديث السيرة الذاتية بشكل دوري لتشمل الخبرات والإنجازات الجديدة.
- يجب استخدام لغة سليمة ودقيقة، ومراجعتها لتفادي الأخطاء الإملائية والنحوية.
- من المهم أن تعكس السيرة الذاتية بصدق خبرات الفرد ومهاراته بدون مبالغة أو تزوير.
- يفضل أن يحتفظ الفرد بأكثر من سيرة ذاتية لتناسب الشركات التي يقدم لها.
- تجنب إدراج صورة شخصية في السيرة الذاتية.
أهم النصائح عند كتابة السيرة الذاتية
هناك نصائح يمكن اتباعها عند صياغة السيرة الذاتية، وأبرزها:
1- تخصيص السيرة الذاتية
خذ وقتك للبحث عن الشركة التي تتقدم إليه، وتعرف على الوظيفة المستهدفة، ثم قم بتخصيص سيرتك الذاتية لتناسب متطلبات الوظيفة، دون إدراج معلومات غير صحيحة.
2- التعريف عن نفسك
لا تتوقع من صاحب العمل أن يربط بين خبراتك ومهاراتك والوظيفة المعروضة، لذا ضع مقدمة مختصرة تُعرف نفسك وتبرز سبب كونك المرشح المثالي لهذا المنصب، وشرح المزيد في رسالة التغطية المرفقة.
3- تجنب الفجوات الزمنية
تسبب الفجوات الزمنية في السيرة الذاتية تساؤلات من قبل صاحب العمل، ولذلك من الأفضل توضيح أسباب هذه الفجوات في حال وجودها، مثل فترات انقطاع الدراسة أو البطالة.
تُعد كتابة السيرة الذاتية بارزة لكل شخص يسعى للحصول على وظيفة، حيث توفر لصاحب العمل معلومات هامة عن تاريخ خبرات المتقدم ومؤهلاته، لذا يُنصح بالاعتناء بصياغة سيرة ذاتية جيدة عند التقديم للوظائف.