تعتبر أعراض انقطاع الطمث المبكر وطرق معالجتها مواضيع هامة تحتاج كل امرأة إلى معرفتها. تمر جميع النساء بمرحلة انقطاع الطمث، ولكن في بعض الحالات يحدث ذلك في سن مبكر. لذا، من الضروري فهم أسباب هذه الحالة والسعي لمواجهتها وعلاجها.
تعريف الطمث
الطمث هو عملية هرمونية طبيعية تحدث شهرياً خلال جميع مراحل حياة المرأة. العديد من النساء قد يشعرن بالانزعاج أثناء فترة الدورة الشهرية، مما يجعل هذه العملية أكثر تحديًا.
متلازمة ما قبل الحيض
تعرف هذه المتلازمة بأنها تترافق مع العديد من النساء في الأيام التي تسبق الحيض، وتشمل أعراضها ما يلي:
- الكآبة.
- احتباس السوائل وانتفاخ الجسم.
- التوتر والإرهاق.
- تقلصات في البطن.
- احتقان وحساسية الثدي.
- الصداع والقلق.
- الأرق والشعور بالغثيان وزيادة الشهية.
ما هو انقطاع الطمث المبكر؟
- يُعَد سن اليأس المرحلة التي تتوقف فيها الدورة الشهرية، ويُعرف طبياً بمرور 12 شهراً بدون حيض. عادة ما يحدث ذلك في سن 51 عامًا.
- لكن يمكن أن يحدث انقطاع الطمث في سن مبكر بسبب مجموعة من العوامل مثل العوامل الوراثية أو الأمراض أو الجراحة.
- على الرغم من ذلك، قد تواجه العديد من النساء اختلافات طبيعية في توقيت انقطاع الطمث دون أن تكون هناك أسباب وراثية أو أمراض.
- إذا حدث انقطاع الطمث قبل سن الأربعين، يُطلق عليه انقطاع الطمث المبكر.
أسباب انقطاع الطمث المبكر
عادة ما يكون هناك سبب واضح وراء انقطاع الطمث المبكر، ومن الضروري القيام بفحوصات طبية لتحديد هذا السبب والبحث عن الخيارات العلاجية المناسبة. ومن أهم الأسباب المؤدية إلى ذلك:
- التهابات الناتجة عن بعض الأمراض المناعية الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي بطريقة غير طبيعية.
- استئصال الرحم، حيث يمكن أن يتسبب استئصال جزء أو الكل من الرحم في توقف الدورة الشهرية.
- اختلال في وظيفة الغدد الصماء، والذي قد يحدث نتيجة لفقدان الشهية أو الشره المرضي.
- الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، خاصة في حالة السرطان.
- وظائف الغدة الدرقية غير طبيعية، حيث يمكن أن يؤدي قصور الغدة إلى انقطاع الطمث.
- وجود أورام في الغدة النخامية، مما يؤدي إلى انخفاض إفراز الهرمونات الجنسية.
- القلق والتوتر، حيث يؤثران سلباً على نشاط الغدة النخامية.
- العوامل الوراثية، فوجود تاريخ عائلي لحالات انقطاع الطمث المبكر قد يدل على احتمالية حدوثها.
- فشل التبويض الأول، والذي يعني نفاد البويضات في المرحلة المبكرة من حياة المرأة.
أسباب نمط الحياة المتعلقة بانقطاع الطمث المبكر
بعض التغيرات في نمط حياة المرأة يمكن أن تسهم في حدوث انقطاع الطمث المبكر، ومن أبرز هذه العوامل:
- التدخين، الذي له تأثير مضاد للإستروجين.
- انخفاض مؤشر كتلة الجسم، حيث يؤدي نقصان الأنسجة الدهنية إلى انخفاض مستويات الإستروجين.
- اتباع نظام غذائي نباتي.
- عدم ممارسة الرياضة.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس.
أعراض انقطاع الطمث المبكر
بعد حدوث انقطاع الدورة الشهرية المبكر، يمكن أن تظهر مجموعة من الأعراض، لذا يجب على النساء الانتباه لها، ومنها:
- عدم انتظام الدورة الشهرية قبل عدة سنوات من انقطاع الطمث.
- التعرق الليلي والشعور بالتعب.
- تجنب العلاقة الجنسية.
- زيادة العصبية والاكتئاب.
- الشعور بالصداع المستمر.
- جفاف المنطقة المهبلية.
- الأرق والقلق أثناء الليل.
المضاعفات الناجمة عن انقطاع الطمث المبكر
قد يؤدي انقطاع الطمث المبكر إلى زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض، من أهمها:
1- أمراض القلب والأوعية الدموية
- انخفاض مستويات الإستروجين مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
- ويجب الحفاظ على نمط حياة صحي من خلال ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن.
- استشر طبيبك حول سبل الحفاظ على صحة القلب.
2- هشاشة العظام
- تضعف العظام وتصبح أكثر عرضة للكسور، خاصة بعد انقطاع الطمث.
- النساء بعد سن اليأس معرضات بشكل خاص لخطر كسور العمود الفقري والوركين.
3- سلس البول
- أثناء فقدان مرونة أنسجة المهبل، قد تعانين من الرغبة المتكررة للتبول، مما يؤدي إلى سلس البول.
- يمكن أن تساعد تمارين كيجل والعلاج بالهرمونات في تخفيف الأعراض.
- علاجات هرمونية قد تكون فعالة ضد التغيرات المسببة لسلس البول.
4- الوظيفة الجنسية
- قد يتسبب جفاف المهبل في عدم الراحة أثناء الجماع.
- يمكن استخدام المرطبات والمزلقات لتحسين التجربة.
- تعتبر الآثار الجانبية لاستخدام الإستروجين مهدئة للعديد من النساء.
5- زيادة الوزن
تكتسب الكثير من النساء الوزن بسبب بطء الأيض بعد انقطاع الطمث، ما يستلزم تعديلات في النظام الغذائي والنشاط البدني للحفاظ على الوزن.
متى يجب زيارة الطبيب؟
- احرصي على القيام بزيارات منتظمة للطبيب لمتابعة الأمور الصحية، وخاصة بعد انقطاع الطمث.
- مع تقدم العمر، قد تشمل الفحوصات الصحية اختبارات مثل تنظير القولون والماموجرام.
- إذا لاحظت أي نزف مهبلي بعد انقطاع الطمث، يجب عليك استشارة طبيبك على الفور.
علاج انقطاع الطمث المبكر
عند حدوث انقطاع الطمث في وقت مبكر، يُنصح باتباع التعليمات التالية:
- الأطعمة المنخفضة الكوليسترول للمساعدة في إدارة ضغط الدم.
- اتباع نظام غذائي متوازن والمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية.
- تجنب الأمراض التي قد تنجم عن انقطاع الطمث المبكر.
- استخدام العلاج بالهرمونات البديلة للحفاظ على الوظيفة الطبيعية للدورة الشهرية.
هل يمكن معالجة انقطاع الطمث المبكر بالأعشاب؟
- لا يوجد علاج قطعي لحالة انقطاع الطمث المبكر، لكن بعض الأدوية قد تخفف الأعراض.
- يمكن استخدام الأعشاب لتخفيف الشكاوى المرتبطة بانقطاع الطمث، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل بدء العلاج.
علاج انقطاع الطمث بالأعشاب
- تتشابه أعراض انقطاع الطمث المبكر مع أعراض سن اليأس، مما يجعل الأعشاب مفيدة في تخفيف الأعراض.
- تذكر أن هذه الأعشاب ليست بديلًا عن العلاج الطبي، ولكن يمكن أن تكون مفيدة:
الجينسينغ
- يعتبر الجينسينغ من الأعشاب المفيدة لتخفيف الضغوط وتحسين الحالة المزاجية.
- الجرعة الموصى بها هي 75 مجم إلى 2 جرام يوميًا بعد الوجبات.
عشبة كوهوش السوداء
- تساعد هذه العشبة في تخفيف أعراض انقطاع الطمث، وخاصة الهبات الساخنة.
- يمكن تناولها بجرعة 80 مجم مرة أو مرتين يوميًا.
الصويا
- يحتوي مستخلص الصويا على الإيزوفلافونات التي تعزز من إنتاج الإستروجين.
- يمكن تناول المكملات الغذائية المحتوية على حليب الصويا لأنها آمنة.
الميرمية
- تساعد الميرمية على تقليل تواتر الهبات الساخنة.
- يمكن تناول 500 جرام يوميًا، وتوجد مكملات غذائية تحتوي عليها.
نصائح هامة
- تغير نمط حياة المرأة أثناء دخولها مرحلة انقطاع الطمث، لذا يجب استشارة الطبيب إذا لم تنجح الأعشاب أو كانت الأعراض شديدة.
- حاولي تجنب الكافيين في حال مواجهة أعراض انقطاع الطمث.
- تكون الأعشاب أكثر فعالية عند مزجها مع تمارين اليوغا والتأمل المنتظمة.