تعتبر المشيمة عنصراً حيوياً لتغذية الجنين، حيث يتم من خلالها نقل العناصر الغذائية إليه، وتوجد في الجزء العلوي من الرحم. عادةً ما تُفصل المشيمة عن الجنين بعد الولادة، لكن هناك حالات طبية يمكن أن تؤدي إلى انفصال المشيمة في وقت مبكر، مما يسبب مشاكل صحية متعددة.
أعراض وعلامات انفصال المشيمة
في الحالات الطبيعية، تظل المشيمة متصلة بالجنين حتى الثلث الأخير من الحمل. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي حالات انفصال المشيمة المبكر خلال فترة الحمل إلى ظهور مجموعة من الأعراض.
يمكن أن تشمل هذه الأعراض ضعف الجنين نتيجة لانخفاض مستوى السائل الأمينوسي، بالإضافة إلى مخاطر صحية لكل من الأم والجنين. من أبرز الأعراض التي يمكن أن تواجهها الأم نتيجة ذلك:
- ألم مفاجئ في منطقتي الظهر والبطن.
- نزيف مهبلي، خاصة إذا كان النزيف يظهر في الجزء الخلفي من المشيمة، مما قد يمنع حدوث نزيف خارجي.
- تقلصات مؤلمة في منطقة الرحم، مما يصعب على الأم لمس هذه المنطقة.
- تصلب في الرحم أو البطن.
- كل هذه الأعراض تحدث بشكل مفاجئ عندما يحدث انفصال مبكر للمشيمة.
قد تهمك أيضاً:
أسباب انفصال المشيمة
لم تحدد الأبحاث العلمية سبباً رئيسياً لانفصال المشيمة، ولكن هناك مجموعة من العوامل المحتملة التي قد تؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث هذا الانفصال. من هذه العوامل:
- وجود مشاكل في تخثر الدم، مما قد يؤدي إلى تعقيدات مختلفة.
- التاريخ السابق لحدوث انفصال المشيمة في الحمل السابق.
- إصابات على مستوى البطن.
- ارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ أو مزمن.
- مشاكل صحية أدت إلى تسمم الحمل، مما يؤدي لفصل المشيمة عن الجنين.
- انزياح أو حركة غير طبيعية للمشيمة.
- ازدياد حجم السائل الأمينوسي، مما قد يؤثر على استقرار المشيمة.
- نزيف في مراحل مبكرة من الحمل.
- تناول أدوية غير مصرح بها أثناء الحمل.
- ممارسة عادات غير صحية مثل التدخين وتناول المشروبات الكحولية.
- اضطرابات شديدة في وظائف الرحم.
- حالات معينة تصيب المشيمة.
- تغيرات غير طبيعية في معدل نبض الجنين.
- الخضوع لعمليات قيصرية في الحمل السابق.
مضاعفات انفصال المشيمة
قد تتسبب حالة انفصال المشيمة في حدوث مضاعفات خطيرة تؤثر على صحة كل من الأم والجنين، ومن هذه المضاعفات:
- ضعف نمو الجنين نتيجة لانفصال المشيمة وعدم كفاية مصادر الغذاء.
- احتمالية نقص الأكسجين للجنين بسبب غياب الاتصال بالمشيمة.
- حدوث ولادة مبكرة كنتيجة لانفصال المشيمة.
- الإملاص، والذي يشير إلى ولادة الجنين ميتاً.
- تخثر الدم، مما قد يؤدي لمشاكل صحية للأم.
- فقدان كبير للدم، مما يسبب صدمة للجهاز الدوري.
- قد يؤدي فقدان كميات كبيرة من الدم إلى مشكلات في الكلى أو فشل في بعض الأعضاء الأخرى.
- في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر استئصال الرحم في حال عدم مقدرة السيطرة على الرحم.
قد يهمك:
الوقاية من انفصال المشيمة
- لا توجد إجراءات وقائية مؤكدة تمنع حدوث انفصال المشيمة، لكن يمكن اتخاذ بعض الخطوات للتقليل من المخاطر. وتشمل:
- تجنب التدخين، حيث يعتبر من العوامل المسببة لزيادة المخاطر.
- الحرص على العناية بمنطقتي البطن والرحم خلال فترة الحمل، لأنها قد تقلل من فرص حدوث انفصال المشيمة.
تشخيص انفصال المشيمة
- يعتمد تشخيص انفصال المشيمة على الأعراض والعلامات السريرية، مثل الآلام التي تشعر بها الحامل وكمية النزيف.
- يقوم الطبيب المختص أيضاً بإجراء فحوصات وتحاليل لازمة لمراقبة حالة الأم والجنين.
- قد يلجأ الأطباء إلى إجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية لتحديد موقع النزيف وكمية الخسارة في الدم، إلا أن بعض الحالات قد لا تُكتشف إلا بعد الولادة.
- إذا كانت حالة الجنين مستقرة، فقد لا تكون هناك حاجة لتدخل طبي عاجل، ولكن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية صحة الأم والجنين.
علاج انفصال المشيمة
يوجد عدد من الخيارات العلاجية المتاحة لحالات انفصال المشيمة. تتضمن بعض الأساليب ما يلي:
- في حالات انفصال المشيمة التي تحدث خلال الأسبوع 34/24، يكون العلاج غالبًا عن طريق وصف الأدوية المناسبة لتسريع نمو الجنين وتطوير رئتيه.
- إذا كانت الأم تعاني من نزيف مستمر، فغالبًا ما يحتاج الأمر لإجراءات طبية إضافية.
- إذا كانت حالة الأم والجنين غير مستقرة، قد يتطلب ذلك تناول أدوية لتنظيم الوضع.
ننصح بقراءة:
انفصال المشيمة المتوسط والشديد
- عند حدوث انفصال متوسط أو شديد للمشيمة، وخاصة إذا صاحب ذلك نزيف، قد يحتاج الطبيب لإجراء عملية قيصرية.
- هذا هو العلاج الشامل لحالات انفصال المشيمة.