الأهداف التعليمية المتعلقة بالمعرفة والمشاعر والمهارات

تتباين مهارات وقدرات الطلاب بين الأفراد، حيث يتمتع بعضهم بقدرات رياضية تُمكّنهم من التقدم في الأنشطة الرياضية، بينما يمتلك آخرون قدرات معرفية تسهل عليهم فهم الدروس وحل أسئلتها.

كما أن هناك طلاباً يمتلكون مهارات وجدانية تؤهلهم لقيادة فرق العمل الجماعي. في هذا المقال، سنستعرض الأهداف المعرفية والوجدانية والمهارية، بالإضافة إلى الفرق بينها.

الأهداف المعرفية والوجدانية والمهارية

سنناقش فيما يلي الأسس التي دفعت المتخصصين لتصنيف المهارات إلى kategorisierte أهداف معرفية ووجدانية ومهارية، وفوائد هذا التصنيف للطلاب والمعلمين:

  • يختلف الطلاب من حيث قدراتهم العقلية والمهارية والوجدانية.
  • قد يكون الطالب بارعًا في التفكير ولكنه ليس متميزًا في الأنشطة الرياضية، أو العكس صحيح.
  • بعض الطلاب يتمتعون بمهارات عالية في بناء العلاقات وإدارة فرق العمل وتقديم العروض، في حين أن مهاراتهم في القدرات المعرفية أو الفنية قد تكون أقل.
  • استنادًا إلى تلك الفروقات، عمل المتخصصون على وضع معايير تقيم الأهداف المعرفية والوجدانية والمهارية للطلاب.
  • يساعد هذا التصنيف المعلمين على فهم طلابهم بشكل أفضل واستيعاب مهاراتهم، وبالتالي تكييف أساليب التعليم لتلبية احتياجات جميع الطلاب.

الأهداف الوجدانية

تُعنى الأهداف الوجدانية بالجوانب العاطفية التي تعزز العلاقات السليمة المبنية على التعاون والمحبة. إليكم تفصيل ذلك:

  • ترتكز الأهداف الوجدانية على الجوانب الداخلية والعاطفية، مثل اهتمامات المتعلمين وهواياتهم.
  • تُؤثر الأهداف الوجدانية أيضًا على مدى تقبل الأفراد للأفكار والسلوكيات التي قد تفكر بها عقولهم في مواقف معينة.

أمثلة على الأهداف الوجدانية

سنسرد فيما يلي بعض الأهداف الوجدانية:

  • تشجيع الطلاب على مساعدة زملائهم خلال الدراسة، مما يعزز روح التعاون.
  • تيسير تفاعل المتعلمين في أنشطة جماعية، مما يمنع الاكتفاء بالعمل الفردي.
  • تعزيز التعاون بين الطلاب من خلال العمل الجماعي، مما يجعلهم يفكرون في مصلحة الجميع وكيفية تحسين أدائهم.
  • بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل بين الطلاب داخل الصف الدراسي، وهو سلوك عاطفي أيضًا يعد أحد الأهداف الوجدانية.

الأهداف المهارية

هنا نعرض لمحة سريعة عن الأهداف المهارية:

  • تختص الأهداف المهارية بالجوانب النفسية، والعصبية، والحركية للطالب.
  • يستخدم الطلاب حواسهم وأفكارهم لأداء هذه الأهداف، عبر استخدام أيديهم أو أقدامهم أو أي أجزاء قابلة للحركة.
  • تشمل الأهداف المهارية أنشطة حركية مثل السباحة، وكرة القدم، والمشي، واستخدام الحاسوب، وغير ذلك.
  • تُقاس الأهداف المهارية خلال الحصص الدراسية فقط، إذ يُفترض أن يكون الطالب قد استوعب الدرس بشكل جيد قبل التطبيق.
  • إذا لم تُنفذ الأهداف المهارية خلال المرحلة الفصولية، فقد تندرج تحت الأهداف المعرفية.
  • تساهم الأهداف المهارية في تعزيز القوة العضلية للطلاب وتحسين صحتهم.
  • تعتمد الأهداف المهارية على تفاعل الفرد مع مختلف الأنشطة والرياضات.

الأهداف المعرفية

فيما يلي نقدم نظرة عامة على مفهوم الأهداف المعرفية:

  • يعبر الجانب المعرفي عن الوقت الذي يقضيه الفرد في جمع المعلومات ومعرفة كيفية استخدامها وتطبيقها في الواقع.
  • يمكن أيضًا تعريف الأهداف المعرفية بأنها قدرة الطالب على استيعاب ما تعلمه وفهمه بكافة جوانبه، ومعرفة أسسه وقواعده لتطبيقها لاحقًا.
  • يشمل الجانب المعرفي أيضًا تقييمات المرحلة الدراسية التي يتعرض لها الطالب لقياس تحصيله العلمي.

المستويات الثلاثة الأولى من الجانب المعرفي

يتضمن الجانب المعرفي ستة مستويات، وسنستعرض لمحات عامة عن الثلاثة الأولى، وهي: التذكر، الفهم، والتطبيق:

التذكر

إليكم ملخصًا عن عملية التذكر:

  • يُعرف التذكر بأنه الوقت الذي يحتاجه الطالب لاسترجاع المعلومات المخزنة في الذاكرة.
  • عند سؤال الطالب نفسه، يبحث في ذاكرته للعثور على المعلومات المطلوبة.
  • مثال على ذلك هو عندما يسأل الطالب عن عمليات البناء الضوئي أو اسم العالم مكتشف الجاذبية.

الفهم

نقدم فيما يلي ملخصاً عن عملية الفهم:

  • في هذه المرحلة، يبذل الطالب مجهودًا فكريًا لفهم السؤال المطروح.
  • قد يقوم الطالب بتعديل السؤال أو إضافة تفاصيل لمساعدته على فهم ما يُطلب منه.
  • على سبيل المثال، إذا كان الطالب يتحدث عن صدأ الحديد، فإنه قد يحاول صياغة السؤال بشكل يساعده على فهمه وحله.

التطبيق

فيما يلي ملخص عن مرحلة التطبيق:

  • تعتبر مرحلة التطبيق أحد أهم مراحل المجال المعرفي، حيث يقوم الطالب بتوظيف ما تعلمه وفهمه وتطبيقه.
  • على سبيل المثال، إذا كان الطالب قد فهم درس الرياضيات جيدًا، فعندما يُطلب منه حل مسألة حسابية، يستخدم القوانين التي تعلمها للوصول إلى الحل.
  • يمكن أن يتمثل التطبيق في إيجاد قطر دائرة أو مساحة مربع.

المستويات الثلاثة الأخيرة من الجانب المعرفي

هنا نتناول المستويات الثلاثة الأخيرة من الجانب المعرفي، التي تشمل مرحلة التحليل، التركيب، والتقويم:

التحليل

نقدم فيما يلي ملخصًا عن مرحلة التحليل:

  • تعتبر مرحلة التحليل إحدى أهم مراحل الجانب المعرفي.
  • خلال هذه المرحلة، يكون الطالب قادرًا على تحليل نص معين وتقسيمه لأجزائه للتعمق في فهمه، أو تقسيم سؤال لفهم متطلباته وبالتالي تقديم إجابة دقيقة.

التركيب

إليكم تعريف موجز عن مرحلة التركيب:

  • تعرف مرحلة التركيب بأنها تلك المعرفة التي تمكّن الطالب من الجمع بين أجزاء من سؤال ما مع سؤال آخر، أو جزء معين من نص مع نص آخر.
  • يساعد هذا التركيب في فهم واستيعاب المحتوى، مما يتيح التفكير فيه بشكل أعمق.
  • من أمثلة التركيب أن يعرف الطالب كيفية تكوين جملة تعريف أو تحليل كلمة نحوياً.
  • أيضًا، فإن دراسة القواعد اللغوية تستدعي تركيب أجزاء مختلفة لتتمكن من فهمها والإجابة على الأسئلة المرتبطة بها.

التقويم

إليكم خلاصة عن مرحلة التقويم:

  • تمثل مرحلة التقويم واحدة من أبرز مراحل العملية المعرفية.
  • خلال هذه المرحلة، يستطيع الطلاب تكوين أفكارهم الخاصة أو استنتاج حلول لمشكلة معينة، وهذا يُعتبر مستوى مرتفع من التفكير المعرفي.
  • من الأمثلة على التقويم أن يطرح الطالب سؤالًا بأسلوبه الخاص، وهذا يدل على قدرته على استخدام معرفته الشخصية.
Scroll to Top