تسعى العديد من الأمهات إلى فهم المخاطر المرتبطة بالعملية القيصرية الثالثة على صحة الأم والجنين. يعود ذلك إلى تفضيل غالبية الأمهات لهذه النوعية من الولادة، حيث تعتبرها وسيلة تحميهن من آلام الطلق المصاحبة للولادة الطبيعية. ومع ذلك، فإنه لا يوجد خيار خالٍ من المخاطر، لذا سنعرض في هذا المقال المخاطر المحتملة للعملية القيصرية الثالثة على الأم والجنين.
المخاطر المتعلقة بالعملية القيصرية الثالثة
تطرح العديد من الأمهات تساؤلات حول المخاطر المحتملة للعملية القيصرية الثالثة، حيث أن هذه العملية ليست بسيطة. أشار الكثير من الأطباء إلى أن خطورة العملية تحدد بحسب سلوك الأم خلال فترة الحمل ومدى التزامها بزيارات الطبيب. يجب على الأم اتباع نمط حياة صحي طوال فترة الحمل لتجنب المخاطر التالية:
1- المشاكل المتعلقة بالمشيمة
قد تؤدي العملية القيصرية الثالثة إلى مشكلات في المشيمة، مما يعرض الأم والجنين لخطر الولادة المبكرة. تشمل هذه المشكلات التصاق المشيمة وعدم انزياحها.
2- النزيف
يمكن أن ينتج عن العملية القيصرية الثالثة عدم قدرة عضلة الرحم على الانقباض بشكل كامل، مما يؤدي إلى مخاطر نزيف حاد قد يتطلب عملية طبية إضافية للسيطرة عليه.
3- انفصال عضلة الرحم
من المخاطر التي قد تطرأ بعد العملية القيصرية الثالثة هو انفصال عضلة الرحم، والذي يحدث نتيجة تكوين نسيج ندبي في موضع الشق الجراحي، مما يجعل الجدار أقل قوة مقارنة بالعضلات المحيطة.
المضاعفات الناتجة عن العملية القيصرية الثالثة
توجد مجموعة من المضاعفات التي قد تحدث بعد العملية القيصرية الثالثة، منها:
- انخفاض معدل الشفاء من الفتق البطني، حيث يكون النساء اللواتي خضعن للعملية ثلاث مرات أكثر عرضة له مقارنة بمن خضعن لها مرة أو مرتين.
- احتمالية مرتفعة للإصابة بمرض الانتباذ البطاني الرحمي الناتج عن الولادات القيصرية.
- زيادة خطر الإصابة بجلطات دموية بعد إجراء العملية القيصرية الثالثة.
- نوع من العدوى قد يظهر في جرح القيصرية، مما قد يسبب التهاب اللفافة الناخر، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في بعض الحالات.
حالات يتطلب فيها إجراء الولادة القيصرية
توصل بعض الأطباء إلى أن هناك حالات يصبح فيها إجراء العملية القيصرية ضرورية، وتشمل ما يلي:
- عندما تعاني الأم من ضيق في عنق الرحم.
- في حالة الحمل بتوأم، يستوجب اتخاذ قرار الولادة القيصرية.
- حال انفصال المشيمة عن الحبل السري في عنق الرحم.
- إذا كان الجنين يعاني من استسقاء الرأس أو زيادة السوائل في الدماغ.
- عند عدم صحة وضعية الجنين.
- وجود حالات مرضية في الرحم أو أورام ليفية تعيق سير العملية.
- إذا استمر الحبل السري في التدلي نحو عنق الرحم.
- إذا كانت الأم تعاني من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
- إذا كان وزن الجنين كبيرًا للغاية مما يمنع ولادته بشكل طبيعي.
عدد العمليات القيصرية الممكنة للأم
أكد مجموعة من الأطباء والباحثين أن الأمهات يمكنهن الخضوع لما يصل إلى 6 عمليات قيصرية دون التعرض لمضاعفات، لكن يُوصى بأن تكون هناك فترة فاصلة بين كل عملية وأخرى، والتي ينبغي ألا تقل عن عامين، وذلك لتفادي ظهور أي أعراض مضاعفة.
لقد تناولنا في هذا المقال مخاطر العملية القيصرية الثالثة على الأم والجنين، وتبين لنا أن العملية القيصرية ليست بالأمر البسيط وتستدعي اختيار طبيب مختص لضمان سلامة الأم والجنين. نتمنى لكل الحوامل الصحة والسلامة وأن يحصلن على ذرية صالحة.