تدهور التنوع البيولوجي: مظاهره وأهم الأمثلة التوضيحية

يعتبر التنوع البيولوجي أحد المصادر الأساسية التي يعتمد عليها الإنسان في تلبية احتياجاته الغذائية وكذلك في الحصول على المواد الخام اللازمة للبناء والتعمير. لذا، من المهم أن نستعرض في هذا المقال ظواهر تدهور التنوع البيولوجي، وأمثلة بارزة عليها، فضلاً عن أسباب هذا التدهور كي يتمكن المجتمع من معالجة هذه المشكلات والوقاية منها.

ظواهر تدهور التنوع البيولوجي

خلق الله الكائنات الحية بكافة أشكالها وألوانها في تنوع غني، كما أن تفاعلاتها متواجدة في جميع البيئات. ومن أبرز مظاهر هذا التنوع البيولوجي ما يلي:

  • نقص حجم المياه الجوفية المستخدمة بصورة رئيسية في مياه الشرب.
  • جفاف المناطق المحيطة بالأنهار وتحولها إلى أراضٍ قاحلة.
  • انقراض بعض الأنواع الحيوانية.
  • عدم قدرة الكائنات الحية على التكيف مع التغيرات البيئية الحادة.
  • تدهور التنوع الوراثي الذي يعوق الإنتاج الزراعي.

أسباب تدهور التنوع البيولوجي

يعود تدهور التنوع البيولوجي إلى مجموعة من الأسباب، نذكر منها:

  • عوامل الجفاف الناتجة عن انخفاض منسوب المياه الجارية، مما أدى إلى تصحر الأراضي وفقدان التربة لخصائصها الزراعية، مما يحولها إلى أراضٍ غير قابلة للزراعة.
  • الاستخدام المفرط للمياه الجوفية بسبب الزيادة السكانية، مما نتج عنه جفاف ونقص في مصادر مياه الشرب.
  • ضعف البنية التحتية في إدارة المياه، مما يؤدي غالباً إلى تسرب المياه أو تبخرها، وبالتالي عدم استغلالها بشكل عام قد يهدر ما يزيد عن 40% من كمية المياه.
  • تفاقم مشكلات التلوث ناتج عن الأنشطة السياحية على ضفاف الأنهار والمحيطات، حيث يتم إلقاء النفايات واستخدام المياه بشكل مفرط.
  • الاستخدام المكثف للمبيدات الحشرية مع نقص في استخدام الأسمدة العضوية، مما أثر سلباً في صحة النباتات والحيوانات.
  • تمدّد العمران في الأراضي الزراعية، مما أدى إلى تدمير المحاصيل وقطع الأشجار لاستخدام أخشابها في أغراض أخرى.
  • الصيد الجائر وعدم وجود مناطق مخصصة للرعي، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على الإنتاج الزراعي.
  • التغيرات الطبيعية مثل تغيّر المناخ وزحف الرمال والنشاط البركاني.
  • ظهور آفات طبيعية مثل مرض البيوض الذي يؤثر على الأشجار، خاصة النخيل، نتيجة الفطر Fusarium Oxysporum.

طرق الحفاظ على التنوع البيولوجي

يمكن الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال تبني إجراءات محددة، منها:

  • تنويع المواد المستخدمة حيث تعتمد الأنواع على موارد مختلفة.
  • تقسيم الموارد زمنياً ومكانياً بحيث تستفيد الأنواع من نفس الموارد في مختلف الأوقات والأماكن.
  • استخدام مصادر مختلفة من النيتروجين للنباتات، سواء في التندرا أو في مواعيد مختلفة أو أعماق متعددة من التربة.
  • استثمار الطاقة المتجددة والاعتماد على المنتجات الصديقة للبيئة.
  • تنظيم الصيد في مناطق محددة للحد من الصيد الجائر والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.
  • تجنب الانتشار العمراني في المناطق الغنية بالنباتات والحيوانات، واستهداف الأراضي غير الصالحة للزراعة.
  • التقليل من استخدام المواد الكيميائية، مثل الأسمدة والمبيدات، واعتماد بدائل طبيعية وعضوية.
  • خفض مستويات التلوث بجميع أشكاله، بالإضافة إلى إعادة تدوير النفايات واستخدامها مرة أخرى.

أهمية التوازن البيولوجي

يعتبر التوازن البيولوجي ضرورياً للحفاظ على الحياة في شكلها الطبيعي، وذلك لعدة أسباب، تشمل:

  • يؤمن النظام البيئي الصحي الأساسيات التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية.
  • تحويل النباتات للطاقة الشمسية واستخدامها في عمليات حيوية متنوعة.
  • تغذية النباتات من خلال تحليل التربة من قبل البكتيريا والكائنات الأخرى.
  • ضمان الإنتاج الغذائي من خلال تكاثر النباتات بمساعدة الملقحات.
  • تعمل الغابات والمحيطات على تقليل انبعاثات الكربون.
  • توفير هواء نقي ومياه عذبة وتربة ذات جودة عالية، بالإضافة إلى تلقيح المحاصيل.
  • مكافحة التغير المناخي وإيجاد سبل للتكيف مع الظروف المتغيرة، مما يقلل المخاطر الطبيعية.
  • الحفاظ على الكائنات الحية وبيئاتها الطبيعية.

إن الحفاظ على البيئة مطلوب بوسائل شتى، ويشكل الحفاظ على التنوع البيولوجي ضرورة لا بد من أخذها بعين الاعتبار لما له من دور حيوي في الحفاظ على توازن الحياة وامتدادها. وقد تناولنا في هذا المقال مظاهر تدهور التنوع البيولوجي وأسبابه ووسائل التخفيف من حدتها.

Scroll to Top