معلومات حول الشخص الذي أسس علم الجبر

يُعَدّ علم الجبر من العلوم الأساسية التي تلعب دورًا محوريًا في حياة الناس، حيث يُعتبر الأكثر شمولاً بين فروع الرياضيات. يتساءل الكثيرون عن الشخص الذي أسس علم الجبر. من خلال هذا الموقع، نقدم لكم معلومات هامة حول علم الجبر بالتفصيل.

ما هو علم الجبر؟

يُعتَبَر علم الجبر أحد أهم فروع الرياضيات، إذ يُساهم في تنظيم مجالات الهندسة الرياضية، والتحليل الرياضي، ونظرية الأعداد، والتبديل والتوفيق، لتشكل هذه الفروع مجتمعةً الأساس المتين للرياضيات. يركز هذا العلم على دراسة البنى الجبرية والتماثلات والارتباطات والعلاقات بين الكميات.

انطلق علم الجبر من خلال الكتاب المعروف “مختصر في حساب الجبر والمقابلة”، الذي ألَّفه عالم الرياضيات البارز الخوارزمي. قدّم فيه مجموعة من العمليات الجبرية التي توضح كيفية إيجاد حلول للمعادلات الخطية والتربيعية.

يمكن تعريف علم الجبر بأنه الأداة التي تُستخدم لاستنتاج قيمة متغيّر غير معروف استنادًا إلى قيمة معروفة، بحيث تربط بينهما علاقة تتيح إيجاد قيمة المجهول.

مؤسس علم الجبر

يُعَدّ محمد بن موسى الخوارزمي، المعروف بلقب أبي جعفر، مؤسس علم الجبر. وُلِد في عام 165 هـ وتوفي في عام 232 هـ، حيث عاش حوالي 67 عامًا. تمثّل مساهماته القيمة بداية فكرية هامة في مجال الرياضيات، ويعود أصل عائلته إلى بلاد فارس، وقد عاش في زمن الخليفة العباسي المأمون الذي تربطهما علاقة جيدة.

ترك الخوارزمي العديد من المؤلفات في مجالات الفلك والجغرافيا، مثل كتاب الجبر والمقابلة، وكتاب الجمع والتفريق في الحساب الهندي، وكتاب رسم الربع المعمور، وغيرها الكثير.

حياة الخوارزمي

وُلِد الخوارزمي في بغداد، ولدت أسرته في مدينة خوارزم الفارسية. بين 813 و833 ميلادية، أجرى العديد من الأبحاث في دار الحكمة، حيث أصبح لاحقًا رئيسًا لخزانة كتب الخليفة المأمون، وقام بترجمة الكتب اليونانية المتوفرة آنذاك.

استفاد مما كان موجودًا في مكتبة الخليفة، وتعلّم الرياضيات والتاريخ والفلك والجغرافيا، مما ساهم في تشكيل عقلية تميز بها في مجالات متعددة.

أشهر أقوال الخوارزمي

يمتلك الخوارزمي العديد من الحكم والأقوال المأثورة. وفيما يلي أبرز تلك الأقوال:

  • لم أرَ معلماً أحسن تعليماً من الزمن، ولا متعلماً أسوأ تعلماً من الإنسان.
  • لا تصحب الكسلان في حاجاته، فالعدوى للبليد سريعة، كما أن الصالح قد يفسد الفاسد والجمر يوضع في الرماد فيخمد.
  • الذنب لعين العشواء، في محبة الظلماء وكراهة الضياء، وفم المريض يستثقل وقع الغذاء ويستمرئ طعم الماء.
  • العشرة مجاملة، لا معاملة، والمجاملة لا تسع الاستقصاء والكشف، والعشرة لا تحتمل الحساب والصرف.
  • الاعتذار في غير موضعه ذنب، والتكلف مع وقوع الثقة عيب، والدواء لغير حاجة داء، كما أنه عند الحاجة إليه شفاء.

في ختام مقالنا، قدمنا لكم معلومات شاملة ودقيقة عن أول من أسس علم الجبر، وأبرز العلماء في مجال الرياضيات، بالإضافة إلى تفاصيل حول حياة العالم الكبير الخوارزمي، الذي ترك لنا إرثًا علميًا عظيمًا في مجال الجبر.

Scroll to Top