يُعتبر تطور الطفل في سن الأربعة أشهر أحد الجوانب الحيوية التي تلاحظها الأمهات بشكل واضح، حيث يبدأ الطفل في هذا العمر في إحداث تقدم ملحوظ في مجالات الحركة والإدراك والنمو الجسدي. يظهر ذلك من خلال تصرفات وحركات غير اعتيادية تعكس مدى تطور الطفل ونموه.
في هذا المقال، سنتناول معلومات هامة حول نمو الطفل في عمر الأربعة أشهر، بالإضافة إلى العلامات التي تدل على هذا النمو.
مراحل نمو الطفل في عمر الأربعة أشهر
عندما يصل الطفل إلى شهره الرابع، فهذا يدل على بلوغه مرحلة متقدمة من التطور في مختلف المجالات. سنقوم في الأسطر التالية بتفصيل هذه المجالات بدقة.
وزن الطفل عند بلوغ الشهر الرابع
عند وصول الطفل إلى هذه المرحلة، يكون قد بدأ في تناول بعض الأطعمة البسيطة بجانب الرضاعة، مما يساهم في تحسين وزنه. وعادةً ما تكون وزن الطفل في هذا السن تقريبًا ضعف وزنه عند الولادة.
المهارات الحركية للطفل عند بلوغ الأربعة أشهر
يظهر تطور الطفل الحركي عند بلوغه أربعة أشهر، حيث يصبح قادرًا على استخدام يديه بطريقة أفضل، وتمكنه من الإمساك بلعبه لفترة أطول والتحكم بها بشكل ملحوظ. كما يبدأ في تحريك أو هز اللعبة بكفاءة أكبر.
في هذا العمر، يكتسب الطفل القدرة على الإمساك بالأشياء بقوة أكبر ويبدأ في وضع ما يمسكه في فمه، لذا يجب على الأم الابتعاد عن الأشياء الضارة أو الملوثة لتجنب الإصابة.
كما يصبح الطفل في هذا الشهر أكثر استقرارًا، ويمكنه بدء الجلوس بمساعدة الوالدين عند استخدام الوسائد، بالإضافة إلى تحسين ثبات رأسه.
تطور مهارات التواصل
تتطور مهارات التواصل لدى الطفل في هذا السن حين يصبح قادرًا على التعرف جيدًا على الأشخاص المقربين، مثل الجد والجدة والأب، ويستطيع التعبير عن مشاعره مثل السعادة أو الغضب. كما يمكنه الانخراط في تواصل لغوي غير مفهوم عبر تحريك أطرافه عند شعوره بالاهتمام.
تغير أنماط النوم
مع بداية الشهر الرابع، يبدأ الطفل في الاستمتاع بفترات نوم منتظمة وهادئة بشكل أفضل مما كان عليه سابقًا؛ إذ قد يصل نومه إلى 7 ساعات متواصلة. ويميل الطفل إلى التكيف على مواعيد محددة للنوم، غالبًا في الليل، بالإضافة إلى أنه يحصل على فترات قصيرة من النوم أثناء النهار، ليبلغ إجمالي ساعات نومه اليومية حوالي 14 ساعة.
لمزيد من التفاصيل:
التطور الحسي للطفل في الشهر الرابع
خلال الأشهر الثلاثة الأولى، قد يواجه الطفل صعوبة في تمييز الألوان. ومع حلول الشهر الرابع، يبدأ في التعرف على الألوان، خاصة الألوان الزاهية، من خلال حركة عينيه ومتابعته لها.
كما يمكنه النظر إلى الأشياء بتركيز أكبر واستكشاف أركان الغرفة بعينيه. من المهم أن تكون الأم متابعة جيدًة لحركات طفلها، وأن تتحقق من أنه يستطيع النظر إلى الأشياء بسلاسة وتناسق، وأن تكون عينيه بحالة طبيعية. وإذا لاحظت الأم وجود أي حول عند نظر الطفل إلى الأشياء أو حركة غير طبيعية لعينيه، فيجب مراجعة طبيب مختص للتأكد من عدم وجود أي مشاكل طبية.
ختامًا، يمر الطفل بتطور كبير في هذا السن، حيث يكتسب مهارات جديدة لم يكن قد اتقنها بعد في الأشهر الثلاثة الأولى.