تحليل النحو لجملة “بسم الله الرحمن الرحيم”

تُعد عبارة “بسم الله الرحمن الرحيم” من العبارات الأساسية التي يبدأ بها المسلمون جميع أعمالهم، حيث تُستخدم بشكل دائم لزيادة البركة وجلب الخير في شتى الأمور التي يقوم بها الفرد طلبًا لإعانة الله.

إعراب عبارة بسم الله الرحمن الرحيم

تُعتبر “بسم الله الرحمن الرحيم” من العبارات المشحونة بالبركة، حيث تُستخدم في بدء الحديث، أثناء قراءة القرآن، أو عند تناول الطعام. وإعرابها كالتالي:

  • كلمة “بسم”: الباء هنا حرف جر مبني على الكسر ولا محل له من الإعراب، بينما “اسم” هي اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
  • أما “الله”: فهي لفظ الجلالة مضاف إليه وعلامة جره الكسرة.
  • بالنسبة لكلمة “الرحمن”: فهي صفة من صفات الله عز وجل، وتعرب نعتًا مجرورًا وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
  • وأخيرًا “الرحيم”: وهو نعت ثانٍ مجرور أيضًا وعلامة جره الكسرة.

معنى بسم الله الرحمن الرحيم في اللغة

  • تتكون “بسم الله الرحمن الرحيم” من 4 كلمات.
  • الكلمة الأولى تشير إلى الله سبحانه وتعالى، ويشير حرف الباء إلى الاعتماد على الله.
  • أما الكلمة الثانية، “الله”، فتعني عبادة الله والتوحيد به.
  • الكلمة الثالثة، “الرحمن”، تصف صفة من صفات الله المرتبطة بذاته الإلهية.
  • في النهاية، الكلمة الرابعة “الرحيم”، تعبر أيضًا عن صفة من صفات الله تدل على رحمته تجاه عباده.

أول شخص ذكر بسم الله الرحمن الرحيم

  • أشار العلماء إلى أن أول من بدأ بكلامه بعبارة “بسم الله الرحمن الرحيم” هو خالد بن سعيد بن العاص.
  • يُقال أيضًا إنه استخدمها في مكة المكرمة.
  • فيما ينسب بعض الفقهاء أن أول من كتبها في رسالة كان نبي الله سليمان عليه السلام، حيث قال لملكة بلقيس “قالت يا أيها الملأ إني ألقى إلي كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم”.
  • كما كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يبدأ حديثه بعبارة “باسمك اللهم”، وعند نزول آية “قال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها”، قال صلى الله عليه وسلم “بسم الله الرحمن الرحيم”.

أهمية البسملة للمسلمين

  • تعتبر البسملة من العبارات المحملة بالخير للمسلمين.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أي أمر ذي بال لم يبدأ بالبسملة فهو أبتر”، مما يعني أن الأمر الذي لا يُبتدأ بـ “بسم الله الرحمن الرحيم” يكون ناقصًا.
  • الفضل الذي تحمله البسملة لا يُعد ولا يُحصى، حيث ابتدئ بها القرآن الكريم.
  • تُذكر العبارة عند تغيير الملابس لحماية العورات من نظرات الجن.
  • تُستخدم أيضًا عند الذبح لإضفاء البركة.
  • تُقال في الغسل والوضوء وقراءة القرآن.
  • تُردد عند تناول الطعام أو شرب الماء.
  • تُستعمل لتجنب ضرر الشيطان عند الجماع، حيث قال رسول الله “باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا”.
  • تُقال في العديد من الأعمال اليومية كالصعود والجلوس للحصول على البركة والاستعانة بالله.

هل تعتبر البسملة جزءًا من القرآن الكريم؟

  • لم يختلف العلماء حول جواز بدء القراءة بالبسملة فيما عدا سورة التوبة.
  • فقد اتفق العلماء على عدم افتتاح سورة التوبة بالبسملة، بل يُبدأ مباشرة في قراءة الآيات.
  • ومع ذلك، يختلف بعض العلماء في الرأي، حيث اعتبر البعض “بسم الله الرحمن الرحيم” آية تُذكر في بعض السور القرآنية.
  • وبالنظر إلى القوائم، فقد اتفق جميع العلماء على اعتبار البسملة جزءًا من القرآن الكريم ولم يُنكر أحد ذلك.

أوجه قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في القرآن الكريم

توجد عدة أوجه لتلاوة البسملة في القرآن، وقد حددها العلماء والفقهاء، حيث أجازوا 4 فقط ومنعوا واحدة، وهي:

  • تستخدم البسملة للفصل بين نهاية سورة وبداية الأخرى أو السورة التالية.
  • أيضًا، تُستخدم لجمع نهاية السورة السابقة وبداية السورة التالية.
  • يمكن اعتبار البسملة للفصل بين سورة والانتقال للسورة التالية.
  • ترك قراءة بعض السور كليًا أو إنهاء القراءة.

لماذا يقول المسلم بسم الله الرحمن الرحيم؟

يستخدم المسلمون عبارة “بسم الله الرحمن الرحيم” في جميع الأوقات وقبل قيامهم بأي عمل، وذلك بسبب:

  • فضل البسملة العظيمة في الحصول على البركة، كما ذكر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله.
  • عند القيام بأي أمر، يحتاج الإنسان إلى القوة والدعم، وتُعتبر البسملة بمثابة دعم له.
  • فإذا رغب الشخص في القوة يقول “بسم القادر” أو “بسم القوي”، وعندما يحتاج إلى الرزق يقول “بسم الغني”، وعند البحث عن الهداية وترك الذنوب يقول “بسم الله الرحمن الرحيم”.
  • وروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله “بسم الله إنه شفاء من كل داء وعون على كل دواء، والرحمن فهو لكل من آمن به ولم يُسمِّ به غيره، والرحيم لمن تاب وعمل صالحًا”.
Scroll to Top