فن الخداع البصري في التصميم الداخلي

قد استخدم الإغريق فن الخداع البصري كأول عاصمة لهذا الفن ولديهم تاريخ عميق ليس فقط في مجال التصميم بل يتجلى أيضًا في مجالات الهندسة المعمارية المختلفة.

كان هدف اليونانيين القدامى هو تصميم السقف المنحدر بطريقة تبدو كما لو كان مستقيماً، بالإضافة إلى إبراز الأعمدة للخارج بحيث تظهر وكأنها مصطفة في خط مستقيم عند النظر عن قرب.

إذا كنت مهتمًا بمعرفة المباني التي تتضمن تصاميم تعتمد على الخداع البصري، بالإضافة إلى تطورات هذا الفن في مجالي الفن والعمارة، ندعوك لقراءة المزيد في مقالتنا على موقعنا.

تاريخ
فن
الخداع البصري

العصر اليوناني

  • ظهر الخداع البصري لأول مرة في الثلاثينات عندما قام الرسامون بدمج الفن التجريدي مع التصميم الداخلي والمعماري.
  • واختلفت الأشكال القديمة عن الحديثة، حيث تم إعادة تشكيل الأشياء بطريقة تعطي انطباعًا بالمساحة الواسعة.
  • من خلال توظيف هذه التقنيات، تم وضع الخداع البصري في مكانة بارزة ضمن الاتجاهات التكنولوجية المعروفة عبر التاريخ.

العمارة الإسلامية

  • لم يقتصر استخدام فن الخداع البصري على العصور الرومانية واليونانية، بل وُظف أيضًا في العمارة الإسلامية.
  • حيث تم استغلال الزخارف المتشابكة التي لا يمكن للمار أن يحدد بدايتها أو نهايتها، والتي تعرف باسم “المشربية” أو “الحاجز”.
    • تعتمد على ألوان الزجاج وشكل الظل.

ما هي أنواع الخداع
البصري؟

الخداع البصري من خلال الرسم

خداع السهم – تأثير
Muller-Lyer

  • تظهر هذه الظاهرة من خلال استخدام خطوط أو أعمال فنية ذات أطوال مختلفة واتجاهات معاكسة، رغم أنها متساوية ومتوازية.
  • لكن في زاوية الرؤية، تبدو مائلة بدلاً من أن تكون متوازية، وتُحقق هذه الظاهرة أيضا من خلال استخدام التباين بين الألوان الفاتحة والداكنة.
    • للحصول على هذا التأثير السلبي.
  • يمكن إدماج هذه التقنية داخل مربع أو مستطيل للحصول على تباين واضح بين الألوان.
    • لتبدو الرسومات وكأنها تتجه نحو شكل نفق ثلاثي الأبعاد.

الخطوط المتوازية – تأثير
Ponzo

تتضمن هذه التقنية رسم شريط لاصق على الأرض، مع رسم خطوط مستقيمة متوازية بأبعاد مختلفة، مما يجعلها تبدو وكأنها تدخل إلى الداخل.

خداع المنظور

تستند طريقة عرض المنظور إلى قاعدة أساسية، حيث تميل الأشياء القريبة من العين إلى أن تكون أكبر مقارنةً بالأشياء البعيدة.

وهذا يتيح لك ابتكار العديد من فنون الخداع البصري عبر التلاعب بوضع الأشكال داخل الصورة.

الخداع البصري في التصميم الداخلي

  • من الأمثلة الشائعة على الخداع البصري هو استخدام خداع المنظور في تصميم الديكور الداخلي للمنازل.
    • لأنه يمكن أن يُظهر المساحة الداخلية وكأنها أكبر مما هي عليه بالفعل.
  • عبر استخدام لوحات جدارية، يجعل المنزل يبدو أكبر من الداخل.
    • مما يعطي التصميم الداخلي مظهراً تجويفياً ثلاثي الأبعاد.

الأشكال المستحيلة

  • اشتهر الفنان الهولندي إيشير برسمات تعمل على دمج الرياضيات مع الفن.
  • تظهر العديد من التركيبات التي تبدو مستحيلة، مثل السلالم التي لا نهاية لها.
  • يتم تنفيذ هذا النوع من الخداع البصري عبر تحديد ورسم جميع الأسطح بعناية.

الخداع البصري في العمارة

تعتبر التكعيبية والسريالية والتجريدية والمستقبلية من أبرز الاتجاهات الفنية التي انطلقت من استخدام الخداع البصري في العمارة.

كيف يمكن أن تخدع عينيك عقلك دون أن تدرك ذلك؟

  • يمتلك الدماغ البشري القدرة على رؤية الأوهام دون إدراكها من خلال معالجة ما تراه العين بطريقة معينة من خلال شبكية العين.
    • أو بناءً على ما يتم تخزينه في العقل الباطن، مما يؤثر على ما تراه عينيك.
  • التلاعب بخداع العيون يعتمد على إنتاج تأثير بصري ملموس.
  • قد يبدو التصميم أصغر أو أكبر أو مائل بطريقة ما، مما يخدع المشاهدين لرؤية شكل معين ضمن الصورة.
  • يتم الحصول على الخداع البصري عند الجمع بين الأشكال الهندسية والفن التجريدي مع دمج عناصر الضوء والظل.
    • لتظهر التأثيرات الخادعة.
  • غالبًا ما يتحقق الخداع البصري في العمارة من خلال التصوير الفوتوغرافي والمناظير لضبط الضوء والظلال.

الخداع البصري في التصميم الداخلي

  • ظهر الخداع البصري في التصميم الداخلي منذ عصر النهضة، بما في ذلك تصاميم القصور والقاعات الكبيرة.
    • بالإضافة إلى القاعات المخصصة للمآدب، والتي تضم رسومات ضخمة وجداريات.
  • تتوافق الملابس المستخدمة مع النمط المعتمد في الجداريات، وغالبًا ما تمثل المحاربين الرومان أو اليونانيين أو غيرهم من الثقافات القديمة.
  • ولا يزال استخدام الجداريات مستمراً حتى اليوم، في القاعات العامة والفنادق الكبرى.
  • مؤخراً، أصبح هناك توجه لاستخدام الجداريات في المنازل لتعطي اتساعاً أكبر للمساحات.
  • يمنح الخداع البصري الفضاء مظهراً أكبر مما هو عليه في الواقع، ويساهم في خلق أجواء من الفرح والجمال.
  • شهد هذا الفن تطوراً ملحوظاً، مع وجود الكثير من المدارس من خلال المحاضرات.
  • كما أن هناك فنانون متخصصون في هذه المجالات، مما يجعلها جزءاً أساسياً من فن الزخرفة الحديث.
  • يجدر بالذكر أن هناك اعتقادًا خاطئًا عن هذا الفن، حيث يعتقد البعض أنه يشبه اللوحات الزيتية، وهذا خطأ كبير.
    • فالرسومات واللوحات الزيتية القديمة والحديثة لا ترتبط بهذا المجال.
  • من الضروري تنسيق الجداريات مع الزخرفة العامة للغرف، حيث يجب أن تحتوي كل غرفة على تصميم خاص بها.
    • حيث تتواجد شركات متخصصة تقدم مئات الأنواع من اللوحات الجدارية.
  • تمثل اللوحات التقليدية والحديثة من العصور المختلفة.
  • تتميز الجداريات بأنماط كلاسيكية تعزز من قيمة الأثاث وترفع من مستواه الحقيقي.
  • تستطيع الجداريات أحيانًا أن تحل محل الزخارف الجصية باهظة الثمن، حيث تبدو مثل الزخارف الجصية القديمة.
    • لكنها تبقى في الأساس مجرد لوحات تقليدية بسيطة.
  • ومن المهم الإشارة إلى أن بعض الرسومات واللوحات الجدارية قد تكون غير مستحبة في المنزل، حيث يمكن أن تقلل من قيمة المكان وتسبب الشعور بالابتذال.

الخداع البصري في تصميم الشقق الصغيرة؟

  • استندت دراسة الماجستير الأخيرة للباحثة منى سعيد عبد المجيد عويس من كلية الهندسة بجامعة الأزهر.
    • إلى استخدام الخداع البصري في التصميم الداخلي للوحدات السكنية الصغيرة.
  • عويس، الحاصلة على الماجستير في الهندسة المعمارية، أكدت أن كل مساحة سكنية تحتوي على شكل من أشكال الخداع البصري.
    • سواء كان مقصودًا أو غير مقصود، ولكن تختلف أساليبه.
    • ولا يمكن أن يُحدد الخداع البصري في التصميم بما هو ضروري فقط لتحقيق الهدف المرغوب.
  • عبر الأثاث والألوان والإضاءة وغيرها، لا يتأثر استخدام الخداع البصري في الشقق السكنية بتباين الدول.
  • عنوان الدراسة كان “التصميم الداخلي وبحث الخداع البصري كأحد العناصر المهيمنة”، وتهدف إلى تناول تحديات المساحات الضيقة.
  • كما تسعى لتقديم الحلول عن طريق تحديد الطرق المستخدمة في الخداع البصري من قبل المصممين.
    • لتحقيق الراحة النفسية والجسدية للسكان، خاصة في الشقق الضيقة.
  • أظهرت الدراسة أن أكثر طرق الخداع البصري استخداماً تعتمد على الألوان والإضاءة وتصميم الأثاث.
    • خصوصًا من خلال اختيار ألوان الطلاء للجدران والسقف والأرضية، مما يؤثر على الارتفاع والمظهر الضيق.
    • واستغلال الأثاث مثل غرف النوم والحمامات باستخدام المرايا لتوسيع المظهر الداخلي.
  • تشير الأبحاث إلى أهمية استخدام الخداع البصري لحل مشاكل الشقق السكنية.
    • وخصوصاً تلك التي تعاني من ضيق المساحة، مما يستدعي انتباه مصممي الأثاث نحو الأثاث متعدد الاستخدام القابل للطي.
  • كما دعت الباحثة إلى استكشاف حلول بديلة لمختلف أساليب الخداع البصري بما يتوافق مع الظروف المالية للمستخدمين.
  • تتطلب هذه الحلول موارد مالية كبيرة للتنفيذ، لذا يتعين عليهم السعي بجد لتحقيق وظائف مناسبة.
    • لكي يتمكنوا من تحقيق الخداع البصري بشكل مرضي.
  • وأوضحت أنه من الضروري إحداث توازن بين راحة المستخدم وتكلفة التنفيذ كما تم ذكره في البحث.
Scroll to Top