الإدارة بالأهداف أو ما يُعرف بـ MBO، هو مصطلح يعبّر عن نماذج استراتيجية فعّالة تهدف إلى تحقيق نتائج متميزة، وتحسين الأداء العام للمؤسسات. تعتمد هذه النماذج على تمكين الموظفين ومنحهم الفرصة لتحقيق الأهداف المرسومة، مما ينعكس إيجابًا على التزامهم وأدائهم. في هذا المقال، نستعرض مراحل وتقنيات الإدارة بالأهداف ونستعرض شروط نجاح هذا النموذج.
مراحل تطبيق أسلوب الإدارة بالأهداف
سنستعرض هنا المراحل اللازمة لتطبيق أسلوب الإدارة بالأهداف:
- تحديد أهداف المنظمة: تُعتبر هذه الخطوة الأولى والأكثر أهمية، حيث يتم تحديد الأهداف النهائية التي تسعى المنظمة لتحقيقها.
- مشاركة الأهداف مع الأقسام المختلفة: يتم في هذه المرحلة ترجمة الأهداف الكبرى إلى أهداف فرعية تتناسب مع أهداف كل قسم، بهدف بلوغ الأهداف العامة للمنظمة.
- إشراك الموظفين في عملية التخطيط: ينبغي على الإدارة تشجيع الموظفين على تحديد أهدافهم الخاصة ووضع الخطط المناسبة لتحقيق الأهداف العامة.
- مرحلة التنفيذ: بعد تحديد الأهداف والخطط المتفق عليها، تبدأ جميع المستويات والأقسام في تنفيذ هذه الخطط.
- مرحلة المتابعة وتقييم الأداء: يقوم الإداريون في هذه المرحلة بمراقبة تقدم تنفيذ الخطط ومراجعة مدى التزام الموظفين بها، مع إمكانية إجراء التعديلات عند الحاجة.
- تقييم الأداء وتقديم المكافآت: يتم خلال هذه المرحلة تقييم أداء الموظفين ومنح مكافآت للذين حققوا الأهداف المرسومة.
شروط نجاح نموذج الإدارة بالأهداف
لضمان نجاح نموذج الإدارة بالأهداف، هناك مجموعة من الشروط الواجب توافرها، والتي نوضحها فيما يلي:
- وضوح الأهداف: يجب أن تكون الأهداف محددة بناء على أُسس علمية مدروسة.
- استمرارية التطوير: يلزم تحديث الخطط بشكل متواصل، وتفادي الأخطاء السابقة مع التعلم منها.
- التعاون بين جميع مستويات المنظمة: ينبغي على الأقسام المختلفة العمل معًا أثناء التخطيط والتنفيذ واتخاذ القرارات.
- مرونة التكيف مع التغيرات: يتطلب الأمر مراقبة جيدة للتغيرات الداخلية والخارجية المؤثرة على المنظمة.
- تحديد إطار زمني: يجب وضع جدول زمني لتنفيذ الأهداف.
- البساطة: تلعب البساطة دورًا حيويًا في جعل نموذج الإدارة بالأهداف أكثر قابلية للتطبيق في بيئات العمل المختلفة.
- المسؤولية المشتركة: ينبغي أن تشمل المسؤولية جميع مستويات المنظمة في اتخاذ القرارات وتحديد الأهداف.
- استمرارية العملية: يتطلب الأمر تحديد أهداف وخطط جديدة فور الانتهاء من التقييم السابق.
- التقييم والنقد البناء: يكون الهدف من ذلك هو تعزيز التحسين والتطوير المستدام للأداء.
مميزات الإدارة بالأهداف
توفر الإدارة بالأهداف العديد من الفوائد والإيجابيات التي تعود بالنفع على بيئة العمل وأداء الموظفين، ومن أبرز هذه المميزات:
- تعزيز التواصل الفعّال بين الرؤساء والمديرين.
- تحديد الأهداف وتنفيذ الخطط اللازمة لتحقيقها.
- زيادة القدرة على التخطيط الفعّال بين الأقسام المختلفة.
- تقديم صورة شاملة عن أداء الموظفين والجوانب المختلفة في المنظمة، مما يساعد في تحديد المشكلات وحلها.
- تحقيق شفافية في تقييم الأداء.
- منح الموظفين الفرصة للنمو والتطوير الذاتي في إطار العمل.
- التفريق بين الملتزمين والمقصرين مما يسهل اتخاذ القرارات المناسبة.
- تمكين الموظفين من أداء المهام التي تناسب مهاراتهم، مما يعزز استغلال الموارد البشرية.
- إشراك الموظفين في تحقيق أهداف المنظمة، مما يمنحهم شعورًا بالقدرة على التأثير والفخر.
- تشجيع الابتكار وتنمية المهارات الفردية والقدرة على حل المشكلات.
- زيادة إنتاجية الشركة وتعزيز جهود الموظفين لتحقيق الأهداف المسطرة.
- رفع مستوى الالتزام لدى الموظفين وتحفيزهم لأداء مهامهم بكفاءة.
في ختام هذا المقال، قمنا باستعراض مراحل أسلوب الإدارة بالأهداف، وبيّنا الشروط الأساسية لنجاحه، بالإضافة إلى المميزات العديدة التي يوفرها، وتأثيراته الإيجابية على المؤسسة وموظفيها.