تُعد المسرحيات المتعلقة بالآفات الاجتماعية من المواضيع البارزة التي تشغل اهتمام الكثيرين، حيث تُسلط الضوء على القضايا المجتمعية الحساسة. فهي تستعرض بشكل غير مباشر العادات السيئة والسلوكيات السلبية التي تؤثر على المجتمع، وقد تؤدي إلى تدميره. لذا، نقدم في هذا المقال مسرحية مكتوبة تتناول هذه القضايا من خلال مشاهد متعددة عبر موقعنا.
مسرحية متكاملة حول الآفات الاجتماعية
الآفات، في معناها العام، تشير إلى الكائنات الضارة، وتستخدم كمصطلح مجازي للحديث عن العادات الخاطئة التي يمارسها الأفراد في المجتمع، والتي تشمل مشاكل مثل الإدمان على المخدرات، التدخين، القمار، والعنف الأسري. لذلك، سنقوم بإعداد مسرحية كاملة تسعى إلى نشر الوعي والتشجيع على الابتعاد عن هذه السلبيات ومحاولة تغييرها.
مسرحية تناول الآفات الاجتماعية
سنتناول في السطور التالية مسرحية تعكس تجارب وأبعاد الآفات الاجتماعية، مع التركيز على قضايا الإدمان وسوء العلاقات الأسرية، والتي تتضمن المشاهد التالية:
1- المشهد الأول
الأم: استيقظ يا خالد، حان وقت الذهاب إلى العمل.
خالد: حسنًا، سأستيقظ الآن يا أمي.
الأم: محمد، انهض، لقد حان وقت المدرسة.
محمد: أشعر بالتعب، لا أريد الذهاب إلى المدرسة.
2- المشهد الثاني
يستيقظ كلا من محمد وخالد ويتوجهان لدورة المياه، ثم يرتديان ملابسهما ويذهبان إلى مائدة الطعام حيث يجلس والديهما.
خالد: صباح الخير، أبي! (ثم يقبله)
محمد: صباح الخير! أين مصروفي؟
الأم: تناول الفطور أولًا، يا محمد.
محمد: لا أريد الطعام، فقط أريد مصروفي.
الأب: تفضل يا بني.
محمد: هذا مبلغ صغير، لا يكفي احتياجاتي. يجب أن تدرك أنني في الثانوية العامة، لست طفلاً بعد.
الأم: لا بأس، خذ بعض المال من والدك وأضف إليك ما لدي.
يمضي محمد ثم يدور الحوار التالي بين أفراد الأسرة:
خالد: أمي، لم يكن يجب عليك إعطاء محمد كل هذا المال، حتى لا ينفقه على ما يضره.
الأم: أنت محق، لكنني في حيرة من أمري في التعامل معه، لم أعد أعلم ما يثير غضبه.
3- المشهد الثالث
يحيى: لدي مفاجأة تُسعدك يا محمد. انظر (ويظهر له كيسًا مملوءًا بالمخدرات).
محمد: ما الذي يوجد في الكيس؟
يحيى: هل ترغب في تجربته معي؟
محمد: أخبرني ما لديك وسأجربه معك.
يحيى: إنه دواء مهدئ للأعصاب، سيكون رائعًا ويساعدك في نسيان الحقيقة ويجعلك سعيدًا.
محمد: إذًا، سأجربه.
يحيى: انتبه، إنه غالٍ الثمن.
محمد: سأصطحب كل هذا المال.
يحيى: هذا مبلغ قليل، سأغفر لك هذه المرة، لكن في المستقبل، عليك أن تحضر مزيدًا من المال إن أردت المزيد.
محمد: يتناول المخدر، ويشعر برغبة في النوم، ويعاني من صداع ودوار.
يحيى: لا تقلق، هذا شعور طبيعي، ستعتاد على الأمر.
4- المشهد الرابع
يرن هاتف المنزل، ويجيب خالد:
خالد: نعم، هذا منزل محمد، أنا أخوه خالد. ماذا تقول؟ ومتى حدث ذلك؟ كيف حصل على جرعة زائدة؟
الأم: ما الذي يحدث، يا خالد؟
خالد: توفي محمد بعد تناول جرعة زائدة من المخدرات.
تنهار الأم بالبكاء، ويأتي الأب ليعلم الخبر، فيصاب بالصدمة ويسقط مغشيًا عليه. وهنا تنتهي المسرحية، ويُرفع الستار لتوصيل رسالة هامة لأولياء الأمور للانتباه إلى دورهم في توجيه أبنائهم، حيث أن التدليل ليس حلًا لأي مشكلة.
تمثل المسرحية المكتوبة حول الآفات الاجتماعية موضوعًا مهمًا كثيرًا ما يُبحث عنه، وهي تلقى قيمة كبيرة على أولياء الأمور والأجيال الناشئة، التي تتعرض بشكل متزايد لمؤثرات سلبية. قدمنا في هذا النص مشاهد تحذيرية تهدف إلى تعزيز الوعي بالمسؤوليات الأسرية.