تعتبر الأمراض التي تؤثر على الجهاز الهضمي من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا وانتشارًا. يعود ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها اتباع نظام غذائي غير صحي. يوجد العديد من الأمراض المختلفة التي تصيب الجهاز الهضمي، بعضها بسيط ولا يستدعي القلق، بينما هناك أمراض أخرى أكثر تعقيدًا وخطورة. سنستعرض في هذا المقال الكثير من المعلومات حول الجهاز الهضمي والأمراض التي قد تؤثر عليه.
ما هي أمراض الجهاز الهضمي؟
بينما نعرف أسماء بعض الأمراض، قد لا نعرف بالتحديد الأجهزة التي تؤثر عليها. عند الحديث عن أمراض الجهاز الهضمي، قد يجهل الكثيرون ما المقصود بذلك.
تشير أمراض الجهاز الهضمي إلى المشكلات التي تصيب الأعضاء المسؤولة عن هضم الطعام، مثل المعدة، البنكرياس، والكبد.
تختلف هذه الأمراض حسب العضو المصاب ونوع الإصابة وطرق العلاج المطلوبة.
الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي
يوجد عدد كبير ومتنوّع من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي. بعض هذه الأمراض شائعة وغير خطيرة ويمكن علاجها بسهولة، حتى بدون استخدام الأدوية. لكن هناك أيضًا أمراضًا أقل شيوعًا وقد تكون مجهولة للكثير من الأشخاص.
تكمن معظم أسباب هذه الأمراض في اتباع نظام غذائي غير صحي والممارسات الخاطئة. سنوضح بعض الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي وأسبابها فيما يلي:
حرقة المعدة
- تعتبر حرقة المعدة من الأمراض الشائعة المرتبطة بالجهاز الهضمي وتؤثر على الكثيرين.
- ومع ذلك، فهي عادةً لا تمثل خطرًا كبيرًا ويمكن علاجها بسهولة من خلال تصحيح العادات السيئة.
- كما يمكن تناول بعض الأدوية للعلاج.
- تعرف حرقة المعدة بالشعور بحرقان في المعدة أو المريء، وقد تمتد إلى الصدر.
- أسباب هذه الحالة غالبًا ما تكون ناتجة عن تناول وجبات دهنية أو النوم مباشرة بعد الأكل.
- إذا تكرر الشعور بالحرقة بشكل يومي، فقد يكون هذا تنبيهًا للإصابة بمرض ارتجاع المريء.
- في هذه الحالة، يُفضل استشارة طبيب مختص لتحديد العلاج المناسب.
ارتجاع المريء
- يُعتبر ارتجاع المريء مرضًا شائعًا يؤثر أيضًا على الجهاز الهضمي.
- لكن لا داعي للقلق؛ فعادةً هو ليس خطرًا شديدًا.
- تشمل الأعراض الأساسية التي تشير إلى احتمال الإصابة بهذا المرض شعور بالحرقة في الصدر أو المعدة.
- قد تظهر أيضًا أعراض أخرى مثل البلغم وآلام في الحلق والصدر.
- تعتبر العادات الخاطئة مثل سوء التغذية من الأسباب الرئيسية للإصابة بارتجاع المريء.
- وتشمل هذه العادات تناول وجبات دسمة، التدخين، وزيادة الوزن.
- تختلف طرق علاج هذه الحالة من مريض لآخر، حيث يمكن أن يكتفي الطبيب بتوجيه المريض لتغيير عادات معينة أو وصف الأدوية في الحالات التي تستدعي ذلك.
التهاب الكبد ب
- يعتبر التهاب الكبد ب من أمراض الجهاز الهضمي التي تنتج عن فيروس التهاب الكبد ب.
- يسبب هذا الفيروس التهابًا في الكبد.
- يوجد نوعان من التهاب الكبد ب؛ الحاد الذي يستمر أقل من ستة أشهر، والمزمن الذي يستمر لأكثر من ذلك.
- تتباين شدة الخطورة بين البالغين والأطفال؛ حيث يمكن للبالغين الشفاء منه بشكل كامل، بينما قد يصبح مرض الكبد المزمن لدى الأطفال.
- رغم أن الأعراض قد تكون شديدة في بعض الأوقات، إلا أن العلاج يتوفر بسهولة من خلال الأدوية الطبية.
- كما يمكن أن يعتمد العلاج على مناعة الجسم الطبيعية، وهو ما يحدده الطبيب المختص.
التهاب الكبد الوبائي ج
- يطلق على التهاب الكبد الوبائي ج أيضًا اسم التهاب الكبد الشبيه بالذئبة.
- يرتبط هذا المرض بهجوم فيروس على الكبد.
- يعتبر من الأمراض التي يصعب اكتشافها بسهولة.
- حيث غالباً ما يُكتشف بعد وقوع ضرر كبير على الكبد، وقد يستغرق ذلك سنوات عديدة.
- عندها يكون قد تأثر الكبد بشكل كبير.
- على الرغم من إمكانية الشفاء السريع من التهاب الكبد الوبائي ج، إلا أن غالبية المرضى قد يعانون من مرض مزمن.
- تحدث الإصابة غالبًا نتيجة استخدام حقن ملوثة أو مصابة بعدوى.
- يتم عادة اكتشاف المرض عبر فحص الدم، وقد يطلب الطبيب إجراء فحوصات إضافية للتأكيد.
- وبعدها يحدد الطبيب طريقة العلاج الملائمة.
الإسهال
- يعتبر الإسهال من أكثر الأمراض شيوعًا في الجهاز الهضمي.
- فمن النادر أن يمر شخص دون أن يصاب بالإسهال مرة واحدة على الأقل.
- يفسر الإسهال بأنه البراز الذي يتسم بالرخاوة وارتفاع نسبة الماء فيه.
- لا يُعتبر الإسهال مرضًا خطرًا، وعادة ما لا تستدعي الإصابة به القلق.
- تتعدد أسباب الإصابة بالإسهال بما في ذلك وجود فيروس في الجسم، تناول طعام ملوث أو غير صحي، الإصابة بالإنفلونزا، أو حتى حدوث التهاب في الأمعاء أو المعدة.
- بعض الأشخاص قد يعانون من الإسهال نتيجة القلق أو الخوف.
- عادةً ما يتم الشفاء من الإسهال خلال يوم أو يومين، ويمكن معالجة الحالة باستخدام أدوية بسيطة.
- لكن إذا استمر الإسهال لأكثر من ثلاثة أيام، ينبغي متابعة الأمر مع طبيب مختص.
أسباب الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي
يتأثر الجهاز الهضمي بشكل كبير بالعادات الصحية الخاطئة، مما يؤدي إلى العديد من الأمراض، سواء كانت شائعة أو خطيرة. من بين هذه الأسباب:
-
التدخين: لا يخفى على أحد المخاطر الكبيرة التي يسببها التدخين.
- إلى جانب تأثيره الضار على الجهاز التنفسي، يمثل خطرًا أيضًا على الجهاز الهضمي، حيث يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مثل ارتجاع المريء، وقد يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل السرطانات.
-
الأطعمة غير الصحية: يتجه العديد من الأشخاص نحو تناول الأطعمة السريعة الغنية بالدهون والكربوهيدرات، والتي تفتقر إلى الفيتامينات.
- تتسبب هذه الأطعمة في السمنة وعدم تلبية احتياجات الجسم من المعادن والمواد الغذائية الأساسية، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
- اتباع نظام غذائي غير متوازن: يمكن أن يؤدي اتباع أنظمة غذائية غير منظمة وغنية بالسكر والمواد الحافظة إلى تأثير سلبي على جميع أعضاء الجهاز الهضمي.
- تناول الطعام الملوث: يمكن أن تسبب الأطعمة التي تأتي من مصادر غير موثوقة والمليئة بالملوثات بالفيروسات والميكروبات التي تدمر الأعضاء.
-
استخدام الإبر الطبية: برغم أن استخدام الإبر يُعتبر وسيلة علاجية، إلا أنه قد يشكل خطرًا أيضًا.
- يمكن أن تتسبب الإبر الملوثة أو المستخدمة من قبل شخص آخر في نقل الفيروسات والأمراض المُعدية، والتي قد لا يكون لها علاج، مثل مرض الإيدز.