موقع مضيق تيران
يستقر مضيق تيران في شبه جزيرة سيناء، وبالتحديد بالقرب من شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية. يُعد هذا المضيق ممرًا مائيًا يفصل بين المملكة العربية السعودية، تحديدًا عند رأس الشيخ أو تبوك، حيث يلامس الحدود بين المملكة ومصر.
يعمل مضيق تيران على وصل مياه البحر الأحمر بخليج العقبة، ويبلغ عرضه نحو 4.5 كيلومتر وعمقه حوالي 16 مترًا. من الجدير بالذكر أن المضيق يطل على الجزيرة المثيرة للجدل، وهي جزيرتي تيران وصنافير، اللتين شهدتا العديد من النزاعات الدولية.
هذا المضيق ينقسم إلى قسمين هما: منطقة شرم الشيخ وممر جرافتون بين جزيرتي تيران وصنافير.
تابعوا أيضًا:
الأهمية الاقتصادية لمضيق تيران
يُعتبر مضيق تيران مركزًا حيويًا في الأردن، حيث يرتبط بجميع دول العالم. تمر السفن عبر هذا المضيق لتصل إلى ميناء العقبة، مما يُبرز أهميته التجارية. كما أن له أهمية خاصة لفلسطين، حيث يربطها بالبحر الأحمر في مصر، معربًا عن امتداد للوصل بين قارات العالم المختلفة: إفريقيا وآسيا وأستراليا.
علاوة على ذلك، يعتبر مضيق تيران رابطًا حيويًا بين قارة أوروبا وميناء إيلات وصولًا إلى البحر الأبيض المتوسط.
الصراعات حول مضيق تيران
في عام 1967، نشبت صراعات سياسية مهمة حول مضيق تيران، مما أدى إلى إغلاق المعبر وتوقف تصريف السفن الكبيرة إلى ميناء إيلات. وتسبب ذلك في نشوب حرب بين مصر وإسرائيل، أسفرت عن سيطرة القوات الإسرائيلية على جزيرتي تيران وصنافير.
وأسفرت النزاعات أيضًا عن زراعة كميات ضخمة من الألغام، لكن بعد عدة سنوات، وخاصة في عام 1968، وُقعت هدنة أو ما يُعرف بمعاهدة كامب ديفيد، أدت إلى إعادة هذه الجزر إلى سيطرة مصر مرة أخرى.
كما أُعيد فتح خليج العقبة ليصبح ممرًا دوليًا، مما سمح بمرور السفن من جميع أنحاء العالم عبره مجددًا.
التحديات التي يواجهها مضيق تيران
تكمن التحديات المرتبطة بمضيق تيران في عرضه، حيث يحتوي المضيق على ممر صاعد يقع في الشمال ويبلغ عرضه حوالي كيلومتر واحد. بينما الممر النازل في الجنوب عرضه حوالي 600 متر، مما يجعله ممرًا ضيقًا.
إضافة إلى ذلك، يضم المضيق شعابًا مرجانية متنوعة الألوان والأشكال، وأنواعًا نادرة من الكائنات البحرية. ومع ذلك، فإن الجوانب المحدودة لعرض المضيق قد أدت إلى حوادث كبيرة وتسبب في خسائر كبيرة للعديد من الدول.
علاوة على ذلك، أدت الملوثات الناجمة عن نفايات السفن إلى تدمير جزء كبير من الشعب المرجانية، مما يجعل من الصعب استعادة هذه النظم البيئية. استجابةً لذلك، وضعت الحكومة المصرية خطة لمراقبة السفن التي تنحرف عن مسارها، وذلك لتجنب الحوادث التي حدثت سابقًا.