لقد تناولت العديد من الأبحاث المخاطر المرتبطة بالاستنساخ الحيواني والبشري، حيث أظهرت أن حالات الاستنساخ الناجحة نادرة للغاية، وغالباً ما تصاحب الخلايا المستنسخة مشاكل خلقية مع مرور الوقت. كما أن التلاعب بالحمض النووي يمكن أن يؤدي إلى مشكلات جسيمة تؤثر على الجنس البشري. في هذا المقال، سنتناول سلبيات الاستنساخ البشري والحيواني كما درسها العديد من العلماء.
المخاطر المرتبطة بالاستنساخ الحيواني
تتجلى مخاطر الاستنساخ الحيواني في النقاط التالية:
- يمكن أن يؤثر الاستنساخ الحيواني سلباً على التنوع البيولوجي، ما يؤدي إلى تقليص الأنواع على حساب الحفاظ على حيوانات معينة نتيجة لعدم إجراء التكاثر بشكل طبيعي.
- يوجه الحيوان أثناء عملية الاستنساخ إلى ظروف غير ملائمة داخل مراكز البحث والمختبرات، مما يؤدي إلى ولادة حيوانات تعاني من مشاكل صحية تسبب لها الألم والموت نتيجة لهذه العيوب.
- تتسم عملية الاستنساخ الحيواني بتكاليف مرتفعة، خاصة إذا كان الهدف هو تحسين الطرق للحصول على نتائج أكثر دقة.
المخاطر المرتبطة بالاستنساخ البشري
تتضمن أهم المخاطر المرتبطة بالاستنساخ البشري ما يلي:
- يساهم الاستنساخ البشري في تأثيرات سلبية على الجنس البشري.
- يميل الأفراد المستنسخون إلى مواجهة مشاكل صحية تتعلق بالأعضاء وجهاز المناعة.
- قد تؤدي عملية الاستنساخ البشري إلى ولادة أجنة مشوهة أو ذات عمر قصير.
- يتطلب الاستنساخ العلاجي تدمير الجنين لاستخلاص خلاياه الجذعية.
- تشير بعض الدراسات إلى أن الخلايا الجذعية تشبه الخلايا السرطانية في خصائصها.
ما هو الاستنساخ؟
الاستنساخ هو عملية تقوم على إزالة النواة التي تحتوي على الحمض النووي، ثم استبدالها بنواة خلية غير تناسلية مثل خلايا الجلد. بعد ذلك، يقوم الباحثون بمجموعة من الإجراءات لتحفيز البويضة بحيث يتم محاكة عملية الإخصاب، مما يؤدي إلى تكوين ما يشبه الجنين بعد سلسلة من الانقسامات.
أهداف الاستنساخ
يهدف الاستنساخ إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الطبية، وهي كما يلي:
- الاستنساخ من أجل إنتاج الماشية التي توفر الحليب واللحوم.
- الاستنساخ من أجل إنتاج الأدوية والبروتينات المفيدة في المجال الطبي.
- الاستنساخ بهدف إعادة إحياء الأنواع المهددة بالانقراض.
- الاستنساخ من أجل استخدام الخلايا الجذعية في إصلاح الأنسجة والأعضاء التالفة.
- استنساخ بعض الحيوانات كنماذج لدراسة الأمراض مثل الفئران.
حكم الاستنساخ في الإسلام
في الإسلام، يُحظر الاستنساخ الذي يتم من خلال تلقيح البويضة بخلايا غير منوية مأخوذة من الجسم، حيث يعتبر ذلك تهديدًا للترابط الاجتماعي والأنساب. وقد تم تجريم هذا الفعل في العديد من القوانين حول العالم.
أما الاستنساخ النباتي والحيواني لأغراض البحث العلمي أو لاستخراج الأدوية أو تطوير العلاجات أو زراعة الأعضاء، فهو مسموح به بشرط ألا يتجاوز الحدود المعقولة، أو ينتج عنه أضرار جسيمة أو سلالات تشكل خطرًا على حياة البشر.
في الختام، لقد استعرضنا مخاطر الاستنساخ الحيواني والبشري، بالإضافة إلى مفهوم الاستنساخ وأهدافه، وحكم الاستنساخ وفقًا للشريعة الإسلامية، حيث إن الاستنساخ البشري يُعتبر محرمًا، بينما لا يُعتبر الاستنساخ الحيواني أو النباتي محرمًا بشروط معينة.