تعتبر الآلات الموسيقية الوترية من الأدوات التي تُنتج أصوات موسيقية عند استخدام أوتارها. تتمتع هذه الفئة من الآلات بتنوع كبير وسنستعرض في هذا المقال مفهوم الموسيقى، بالإضافة إلى أسماء الآلات الموسيقية الوترية ومكوناتها.
تعريف الموسيقى
- الموسيقى هي عبارة عن صوت يتم إنتاجه من خلال عازف يستخدم آلة موسيقية معينة، ويتصف هذا الصوت بأنه نغمة أو مجموعة من الأنغام.
- توجد أنواع متعددة من الموسيقى، ومن أبرزها الموسيقى الشرقية والموسيقى الغربية.
- أسهمت الأنماط الموسيقية المختلفة في تأثير الحضارات والبلدان حول العالم، وذلك من خلال تنوع آلات الموسيقى واكتشافها عبر الرحلات الاستكشافية وتعلم أساليب الموسيقى المختلفة.
- يمكن تشكيل مقطوعة موسيقية عبر عزف عدة آلات موسيقية معًا، حيث تنتج عن هذا العزف نغمات متناغمة يُستمتع بها من قبل الجمهور.
- توجد معايير معينة تحكم الموسيقى، مما يمكّن الأشخاص من تقييم جودة النغمات، وهذه المعايير تختلف باختلاف الثقافات والمجتمعات.
أنواع الآلات الموسيقية
تتعدد تصنيفات الآلات الموسيقية، ومنها:
الآلات النفخ
تشمل آلات النفخ مجموعة متنوعة من الأدوات، فبعضها يحتوي على ثقوب مفتوحة مثل آلة الكلارينيت، حيث يتطلب العزف بها مهارات عالية من العازف، الذي عليه تحريك أصابعه بسرعة لتغطية الثقوب بشكل دقيق.
من ناحية أخرى، تعتبر آلة الفلوت سهلة الاستخدام، حيث تحتوي على مفاتيح مُغلقة، مما يجعلها أسهل في العزف مقارنةً بالكلارينيت.
تتواجد أيضًا آلة الساكسفون، التي تم اختراعها على يد أدولف ساكس وعُرِضت لأول مرة في معرض بروكسل عام 1841، وتتميز بشكلها المخروطي المصنوع من النحاس الأصفر.
الآلات الإيقاعية
تعمل الآلات الإيقاعية على إحداث الأصوات من خلال هز موادها الصلبة مثل الخشب والمعادن. يتم إنتاج الأصوات من خلال طرق أو صدمات، وتشمل هذه الآلات المثلثات، الأجراس، وطبول الجونج.
الآلات التي تعمل بالمفاتيح
تعمل هذه الآلات عن طريق الضغط على المفاتيح لإصدار الصوت، ومن أبرز هذه الآلات الأكورديون والبيانو، الذي يتوفر بنماذج تعمل بشكل أفقي وأخرى عمودية، مزودة بأنظمة مختلفة من ضمنها نظام “Sachs – Hornbostel”.
الآلات الموسيقية الوترية
تُعرف الآلات الموسيقية الوترية بأنها تلك التي تُصدر الأصوات من خلال تحريك أوتارها إما بالأصابع أو بالريشة. يختلف الصوت الناتج بناءً على نوع الوتر المستخدم، وتُستخدم هذه الآلات في تشكيل أنواع مختلفة من الموسيقى.
ومن أبرز الآلات الموسيقية الوترية، نجد:
آلة العود
تعد آلة العود مفهومًا راسخًا في الموسيقى الشرقية وله تاريخ يعود إلى العصور القديمة. وفقًا لبعض المصادر التاريخية، يُعتبر من الآلات التي يرجع أصلها إلى زمن نبي الله نوح. يتم تصنيع العود بشكل يشبه الكمثرى، وهو يتكون بشكل أساسي من 5 أو 6 أوتار.
آلة الجيتار
الجيتار هو أحد الآلات الموسيقية الوترية المعروفة، ويتكون غالبًا من 6 أوتار. يمكن للعازف الضغط على الأوتار بواسطة يده، كما يمكن استخدام نماذج كهربائية تنقل الصوت عبر مكبرات الصوت. تعتمد موسيقى الروك على نغمات الجيتار بشكل كبير.
آلة الكمان
تتميز آلة الكمان بأربعة أوتار أساسية وتُعرف بإصدار أصوات حنونة، وتُستخدم على نطاق واسع بسبب قدراتها التعبيرية. استُخدمت الكمان للمرة الأولى في شمال إيطاليا في القرن السادس عشر.
آلة الكونترباص
الكونترباص هو آلة موسيقية وترية تتطلب من العازف الوقوف أثناء العزف. تتميز هذه الآلة بصوتها العميق وتُستخدم بشكل واسع في موسيقى الجاز والموسيقى العربية.
آلة القانون
تشتمل آلة القانون على 78 وترًا، ويستخدم العازفون ريشة خاصة لعزفها. يعتقد البعض أن نشأتها تعود للعصور الآشورية، وقد اُستخدمت بواسطة العرب في العصر العباسي.
آلة البُزق
تعتبر آلة البُزق آلة وترية يونانية تم التعرف عليها في أوساط الأكراد، وهي تشبه العود ولكنها أصغر حجمًا، وتتميز برقبتها الطويلة.
آلة الماندولين
الماندولين يشبه العود لكنه أصغر ويتكون من 4 أوتار. انتشرت في القرن الخامس عشر ولها نسخ متعددة تتناسب مع الأنماط الموسيقية المختلفة.
القيثارة
تُعرف أيضًا بالهارب، حيث استخدمها المصريون القدماء. تتكون من هيكل خشبي مُنسق يضم 45 وترًا، مما يجعلها واحدة من الآلات الموسيقية المهمة في المناسبات الدينية.