تُعد أعراض الارتجاع المريئي الصامت وطرق علاجها موضوعًا مهمًا، حيث تشتمل الأعراض المرتبطة بالارتجاع المريئي على الغثيان وألم الصدر والحرقة، نتيجة لعودة الحمض من المعدة إلى المريء، وغالبًا ما تكون هذه الأعراض واضحة.
أعراض الارتجاع المريئي الصامت وطرق علاجه
هناك بعض الأفراد الذين لا تظهر عليهم الأعراض بوضوح، وتعرف هذه الحالة باسم الارتجاع الحنجري البلعومي أو الارتجاع المريئي الصامت.
تحدث هذه الحالة عندما ترجع محتويات المعدة إلى المريء أو إلى البلعوم أو الحنجرة، وقد تمتد إلى ممرات الأنف.
غالبًا ما يبقى المرض غير مرئي حتى تسفر الأعراض الحادة والخطيرة عن الضرر الناتج عن الحمض المعدي.
في مقالنا عن أعراض الارتجاع المريئي الصامت وطرق علاجها، نشير إلى أن هذه الحالة منتشرة بشكل واسع، لكن يتم تشخيص المرض في كثير من الأحيان بشكل خاطئ نظرًا للتشابه مع حالات أخرى.
مع مرور الوقت، قد يؤثر الارتجاع المريئي الصامت بشكل كبير على نمط وجودة الحياة بسبب الأعراض المزعجة التي يولدها.
من الأمثلة على هذه الأعراض: بحة الصوت وصعوبة التنفس. تشمل الأعراض الملحوظة للارتجاع المريئي الصامت لدى البالغين ما يلي:
- سعال مزمن، خاصة بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء.
- بحة في الصوت.
- الإحساس بطعم مر في الحلق.
- صعوبة في البلع.
- مشاكل في التنفس.
- التهاب الحلق.
- سيلان الأنف.
- تورم مستمر في الحلق.
أعراض الارتجاع المريئي لدى الأطفال الرضع
كما توجد أعراض مرافقة للارتجاع المريئي الصامت لدى الأطفال الرضع، إذ يعد هذا الأمر شائعًا في هذه الفئة العمرية.
ترجع أسباب ذلك إلى عدة عوامل مثل الاستلقاء المطول وعدم اكتمال نمو عضلة الصمام.
تتضمن أعراض الارتجاع المريئي الصامت لدى الرضع والأطفال ما يلي:
- سعال مستمر.
- حدوث نوبات من الربو.
- صعوبة في زيادة الوزن.
- بحة في الصوت.
- التنفس بصوت مرتفع.
- مشاكل في الرضاعة.
- توقف التنفس أثناء الرضاعة.
- ظهور القيء من الطفل.
بعد استعراض أعراض الارتجاع المريئي الصامت، سنوضح الآن كيفية معالجة هذه المشكلة.
علاج الارتجاع المريئي الصامت
من الجيد أن تخفيف الأعراض والحد من ضرر هذه الحالة قد يتم من خلال مجموعة من العلاجات الطبيعية.
تساعد بعض الأدوية في تقليل أعراض هذا المرض وتدعم الوقاية من الأضرار الناتجة، وتشتمل الأدوية الأكثر استخدامًا لعلاج هذه الحالة على:
- مضادات الحموضة، التي تعمل على تقليص مستوى الحموضة في المعدة أو تقليل إفراز الحمض.
- بالإضافة إلى الأدوية، قد يوصي الطبيب بإجراء تغييرات في نمط الحياة لتقليل مخاطر زيادة الارتجاع.
يمكن أن تسهم أساليب الحياة الصحية في معالجة هذا المرض، مما يساعد في تقليل الأعراض والمضاعفات.
إليك بعض التغييرات التي قد تساعد:
- تجنب الأكل والشرب لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات قبل النوم.
- رفع الرأس أثناء النوم باستخدام وسادتين.
- تقليل تناول الأطعمة التي تعزز الارتجاع المريئي مثل الشوكولاتة، الحمضيات، الأطعمة المقلية، والطماطم.
- الإقلاع عن التدخين، حيث أنه أحد المسببات للإصابة بالارتجاع المريئي الصامت.
- الأدوية مثل الفاموتيدين والزانتاك واللانزوبرازول والأوميبرازول يمكن أن تكون فعالة في علاج المشكلة.
من المهم زيارة الطبيب بانتظام لإجراء الفحوصات اللازمة وتقييم الحالة بشكل جيد لوضع العلاج المناسب.
في بعض الحالات المتقدمة، قد تكون هناك حاجة للتدخل الجراحي إذا كانت الحالة تستدعي ذلك.
تشخيص الارتجاع المريئي الصامت
في إطار موضوعنا عن أعراض الارتجاع المريئي الصامت وطرق علاجه، يجب إجراء الفحوصات الطبية عندما تظهر الأعراض المذكورة.
تحديدًا إذا تكررت الأعراض أكثر من مرتين في الأسبوع على مدى عدة أسابيع، سيكون من الضروري زيارة الطبيب، حيث يقوم بتشخيص الحالة وتحديد نوع الارتجاع وأسبابه من خلال إجراء فحوصات شاملة.
قد يحتاج الطبيب أيضًا إلى الطلب من المريض سجلات سابقة للأعراض والعلاجات المستخدمة.
يمكن أن يقوم طبيب الأسرة بتشخيص الحالة، أو إحالة المريض إلى متخصص في الأمراض الهضمية إذا لزم الأمر.
الأسباب المؤدية إلى الارتجاع المريئي الصامت
في حديثنا عن أعراض الارتجاع المريئي الصامت وطرق علاجه، نلاحظ أن هناك أسباباً تؤدي إلى هذه المشكلة.
في بداية المريء ونهايته توجد عضلة دائرية تعرف بالعضلة العاصرة.
تعمل هذه العضلة على الحفاظ على محتويات المعدة.
عندما يحدث الارتجاع المريئي الصامت، فإن ذلك يدل على عدم عمل العضلة بشكل صحيح.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتداد الحمض المعدي إلى مسار التنفس الأنفي.
يمكن أن ينتج عن ذلك التهاب في تلك المناطق، والتي لا تكون محمية من الحمض المعدي.
يعد الارتجاع المريئي الصامت شائعًا بين الرضع بسبب عدم اكتمال عضلات الصمام وقصر المريء، بالإضافة إلى الوقت الذي يقضونه في الاستلقاء.
مضاعفات الارتجاع المريئي الصامت
تناولنا في موضوعنا أعراض الارتجاع المريئي الصامت وطرق علاجه المضاعفات الناتجة عن هذه الحالة.
حيث أن هذه المضاعفات قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية كبيرة على نمط الحياة وجودتها.
في حالة حدوث ارتجاع مزمن، يمكن أن يتسبب ذلك في أضرار طويلة الأمد للأحبال الصوتية والحنجرة.
يُعاني الأشخاص الذين يتعرضون للارتجاع المريئي الصامت أحيانًا من نوم غير مريح، وكذلك نقص في العلاقات الاجتماعية نتيجة لتغيرات الصوت، وقد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان مع مرور الوقت.
أما بالنسبة للرضع والأطفال، فقد يتسبب الارتجاع المريئي الصامت في حدوث عدوى مزمنة في الأذن.
كما يمكن أن تؤدي إلى حدوث تقرحات في الأحبال الصوتية، خاصةً إذا كان الطفل مصابًا بحالات صحية أخرى مثل توقف التنفس أثناء النوم، الربو، أو التهاب الشعب الهوائية.
نصائح للوقاية من الارتجاع المريئي
نقدم في مقالنا حول أعراض الارتجاع المريئي الصامت وطرق علاجه مجموعة من النصائح للحماية من مخاطر الإصابة بهذه الحالة:
- من الضروري اختيار الأطعمة بعناية، ويفضل تجنب الأطعمة الدهنية والمليئة بالتوابل.
- تجنب تناول المشروبات الغازية أو التي تحتوي على الكافيين بعد الأكل مباشرة.
- الاهتمام بخفض الوزن واتباع نظام غذائي صحي يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية.
- الجلوس بطريقة صحيحة بعد تناول الطعام.