نزع حقوق الآخرين واستغلالها

الاعتداء على حقوق الآخرين

أنذر الإسلام من الاعتداء على حقوق الآخرين وما يُعرف بأكل الحرام بجميع الوسائل، لما له من تأثيرات سلبية تعود على الأفراد والمجتمعات في الدنيا والآخرة. في الحياة الدنيا، يُعتبر هذا السلوك عائقًا أمام استجابة الدعاء وغلق أبواب الرحمة، بينما في الآخرة يؤدي إلى الدخول إلى نار جهنم. كما ذكر في الحديث الذي رواه الصحابية خولة بنت قيس، حيث قال النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: (سَمِعْتُ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: إنَّ رِجَالاً يَتَخَوَّضُونَ في مَالِ اللَّهِ بغيرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَومَ القِيَامَةِ). بينما خيار تناول الحلال والطبي يظل الطريق الذي يسلكه الأنبياء والمخلصون من المؤمنين.

أشكال الاعتداء على حقوق الآخرين

يوجد العديد من الأشكال التي يمكن أن يتخذها الاعتداء على حقوق الآخرين، وقد حرم الإسلام جميعها، ومنها:

  • السرقة؛ وبسبب خطورة هذه الجريمة، فقد لعن النبي السارق وحدد عقوبة قطع يد مرتكبها.
  • غصب الأراضي وسلبها بالقوة أو الحيلة، حيث توعد النبي من يقوم بذلك بالعقاب الشديد يوم القيامة.
  • الرشوة؛ وهي كل ما يُعطى بهدف الحصول على حق ليس للفرد، وتتنوع أشكالها؛ بدءًا من دفع المال لإبطال حقٍ أو إحقاق باطل، أو للظلم ضد الآخرين، وقد حذر الإسلام منها بشدة ولعن النبي كل من يشارك فيها من مُعطٍ أو مُستقبل، كونها تمثل طريقًا للظلم وإهدار كرامة الأفراد.
  • أكل أموال العمال بعد إنجازهم أعمالهم، إما من خلال حرمانهم من مستحقاتهم أو الإنكار عليهم، حيث وضح النبي أن من يفعل ذلك سيكون الله خصمه يوم القيامة.

التوبة عن أكل أموال الآخرين

حث الإسلام على تجنب أخذ أموال الآخرين بغير حق، سواء كان ذلك من خلال السرقة أو الاعتداء أو بأي طريقة أخرى، سواء كانت أموالًا عامة أو خاصة. يجب على كل من ارتكب مثل هذه الأفعال أن يعيد المال إلى أصحابه في أسرع وقت ممكن قبل يوم القيامة، وأن يتجنب العودة لمثل هذه الأفعال في المستقبل.

Scroll to Top