الأفعال الممنوعة في العلاقة الزوجية

في إطار الحديث عن الأفعال المحرمة في العلاقات الزوجية، نجد أن الله سبحانه وتعالى قد أباح العلاقة الحميمية بين الزوجين، فيما حرّم بعض السلوكيات الخاطئة التي قد تؤثر على سلامتهما النفسية والجسدية.

إن الانخراط في مثل هذه السلوكيات يمكن أن يعرض صحة الأزواج للخطر، وهو ما سنستعرضه في هذا المقال.

الأفعال المحرمة في العلاقات الزوجية

  • قال الله تعالى في كتابه الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم “وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا” صدق الله العظيم.
  • يشير الميثاق هنا إلى العلاقة الحميمية التي تربط الزوجين، وما يصاحبها من مشاعر الرحمة والمودة.
  • تعتبر العلاقة الحميمية من أرقى العلاقات الإنسانية، وقد شرعها الله للتقريب بين الزوجين وإشاعة الحب والطمأنينة.
  • وقد وضع الله بعض الأحكام الشرعية التي يجب مراعاتها في العلاقة الزوجية، وسنستعرض فيما يلي المحرمات المتعلقة بالعلاقة الجنسية بين الزوجين:

الزنا

  • يُعَرَّف الزنا بأنه ممارسة الرجل للعلاقة الحميمية مع امرأة ليست زوجته.
  • ينتج عن هذا الفعل مشكلات كثيرة تتعلق بالصحة، بما في ذلك الأمراض الجنسية واختلاط الأنساب.
  • وقد حذر الله تعالى من الاقتراب من الزنا، حيث قال في القرآن الكريم:
    • “ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا”.
  • وتظهر الآية التالية شدة غضب الله تعالى على الزنا:
    • “الزانية والزاني فاجلدوا كل واحدٍ منهما مائة جلدة، ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله، إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين” صدق الله العظيم.

جماع الدبر

  • يشير جماع الدبر إلى إيلاج العضو الذكري في فتحة الشرج بدلاً من المهبل، وهو أمر محرم شرعًا.
  • يعتبر جماع الدبر من الأفعال الكبائر التي حرّمها الله في القرآن الكريم والسنة النبوية.
  • يتعارض هذا الفعل مع الشروط الطبيعية التي أقرها الشرع، كما أنه يُعتبر مكانا نجسا لا يصلح لممارسة العلاقة الحميمية.
  • من الآيات التي تحظر هذه الممارسة:
    • “فأتُوهن من حيث أمركم الله”، حيث يُقصد به الفرج.
    • وفي آية أخرى قال الله تعالى: “نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين” صدق الله العظيم.

تحذيرات من الأحاديث النبوية عن وطء المرأة في الدبر

  • توجد أحاديث نبوية تحرم ذلك الفعل؛ منها:
    • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ملعون من أتى امرأة في دبرها” رواه أحمد وأبو داود.
  • وفي حديث آخر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أتى حائضًا أو امرأة في دبرها أو كاهنًا فصدقه فقد كفر بما أُنزل على محمد” رواه أحمد والترمذي.
  • وكذلك نصّت أحاديث أخرى على هذا التحريم، مما يؤكد على عظمته.

الجماع أثناء الدورة الشهرية

  • حدد الله تعالى أنه لا يجوز ممارسة العلاقة الزوجية خلال فترة الحيض، وقد أكد ذلك في كتابه الكريم بوضوح.
  • قال الله تعالى: “ويسألونك عن المحيض، قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض، ولا تقربوهن حتى يطهرن…” صدق الله العظيم.
  • كما حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الفعل غير المقبول، حيث جاء في الأحاديث النبوية التحذير نفسه.
  • يجدر بالزوجين أن يدركا أنه يمكنهما التعبير عن حبهما بطرق أخرى غير الإيلاج في هذه الفترة.

جماع العبادة

  • يحرم الجماع في أوقات العبادة، مثل فترة الصيام بين الفجر والمغرب.
  • حذر الله تعالى من جماع الزوجين خلال وقت الصوم عندما قال: “أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم، هن لباس لكم وأنتم لباس لهن…” صدق الله العظيم.
  • كما تحظر ممارسة العلاقة الزوجية خلال أداء مناسك الحج.

اللواط والسحاق

  • تعتبر اللواط والسحاق من الأفعال المحرمة، حيث يشير اللواط إلى إقامة العلاقة الحميمية بين رجلين، وهو أمر مُحرّم في كل الأديان.
  • أما السحاق، فهو عندما تُقيم امرأة علاقة حميمية مع امرأة أخرى، وهو يُعتبر أيضًا فعلًا محرمًا.

محرمات أخرى بين الزوجين

  • يُحظر ابتلاع أي من الطرفين للمني، حيث يعتبر سائلًا نجسًا.
  • كما يُحظر مناقشة تفاصيل العلاقة الزوجية مع الآخرين، لما في ذلك من انتهاك للخصوصية.
  • وأيضًا، يجب تجنب مشاهدة الأفلام والمشاهد الإباحية التي تؤثر سلبًا على العلاقة.
Scroll to Top