أنواع الإعراب في اللغة العربية
تقسم أنظمة الإعراب في اللغة العربية إلى ثلاثة فئات رئيسية، وهي: الإعراب التقديري، والإعراب المحلي، والإعراب اللفظي. يُعرف الإعراب التقديري بأنه الأثر غير الظاهر الذي يتركه العامل في آخر الكلمة، بحيث تكون الحركة مقدرة وغير ملحوظة.
أنواع الإعراب التقديري
يتضمن الإعراب التقديري عدة أنواع، منها تلك الحالات التي يكون فيها الحرف غير مناسب لظهور الحركة، أو عندما يوجد حرف يدل على حركة معينة، أو وجود حرف جر زائد أو له دلالة مشابهة، وتوزع الأنواع كما يلي:
الحرف غير صالح لظهور الحركة
ويظهر هذا النوع عندما تنتهي الكلمة بحرف علة، مما يمنع ظهور الحركة، وذلك في الحالات التالية:
- الاسم المقصور، وهو الاسم المنتهي بألف أصلية وتُقدّر الحركات عليه لتعذر ظهورها، مثل:
- نام موسى في غرفته.
- تصدق عيسى بما معه من نقود.
في الجملة الأولى، الاسم (عيسى) اسم مقصور ينتهي بألف، وكذلك الاسم (موسى) في الجملة الثانية. وفي إعراب الاسمين نقول: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف، ومنع من ظهورها التعذر.
2. الاسم المنقوص، وهو الاسم الذي ينتهي بياء أصلية وقبلها كسرة، وتقدّر الحركات عليه بسبب الثقل، مثل:
- يحبّ هاني الخير للناس.
- يستمع القاضي إلى كلام المدعى عليه.
فالاسم (هاني) في الجملة الأولى هو اسم منقوص ينتهي بياء، وكذلك الاسم (القاضي) في الجملة الثانية. وعند الإعراب نقول: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء، منع من ظهورها الثقل.
3. الفعل المضارع المعتل الآخر، وهو الفعل الذي ينتهي بحرف علة، مثل: الواو والياء والألف. إذا انتهى بالألف، قُدّرت الحركة عليه بسبب التعذر، وإذا انتهى بالياء أو الواو قُدّرت الحركة عليه بسبب الثقل، مثل:
- يرضى الله عن المجاهدين في سبيله.
- يقضي خالد وقته في المسجد.
في الجملة الأولى، الفعل (يرضى) هو فعل معتل الآخر ينتهي بألف، وكذلك الفعل (يقضي) هو فعل معتل الآخر ينتهي بياء. وعند الإعراب نقول:
(يرضى): فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذر.
(يقضي): فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء، منع من ظهورها الثقل.
حرف يقتضي حركة تناسبه
وهذا يحدث عندما يتطلب وجود حرف معين حركة تناسبه، ويكون ذلك في المضاف إلى ياء المتكلم. تكون الحركتان (الضمة والفتحة) مقدرتين بسبب عدم ملاءمتهما للياء، في حين تكون الكسرة ظاهرة لأنها تتناسب مع الياء، مثال:
- زار صديقي أهلي.
- زرتُ صديقي ماهر.
- أخذتُ الهاتف من صديقي.
فكلمة (صديقي) في الجملة الأولى تعرب كفاعل، وعند الإعراب نقول: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل الياء، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة.
وفي الجملة الثانية، (صديقي) مفعول به، وعند الإعراب نقول: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة.
أما في الجملة الثالثة، (صديقي) جاء اسمًا مجرورًا، وعند الإعراب نقول: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، والياء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
حروف الجر الزائدة والشبيهة بالزائدة
توجد بعض حروف الجر الزائدة التي تجر الأسماء دون أن تعطي نفس معاني حروف الجر، مثل:
- ما زارانا من أحدٍ.
- ربّ ضارةٍ نافعةٍ.
في الجملة الأولى، نُعرب كلمة (أحد) كفاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة.
وكذلك، نُعرب (ضارة) في الجملة الثانية كمبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة.