أنواع المخاطر المالية
تتواجد العديد من أنواع المخاطر المالية، وفيما يلي توضيح لهذه الأنواع:
مخاطر الائتمان
تشير مخاطر الائتمان إلى إمكانية حدوث خسائر نتيجة عجز المقترض عن سداد القرض أو الوفاء بالالتزامات التعاقدية، بما في ذلك التأخيرات في السداد. يتحدد تأثير مخاطر الائتمان على الحالة المالية للبنوك من خلال هيكل الميزانية العمومية الخاصة بها، وخاصة من خلال قاعدة رأس المال.
تتعلق المخاطر التي تواجهها البنوك بمستوى الرافعة المالية، حيث إن البنوك ذات الرافعة المالية العالية تواجه مخاطر أكبر، بينما البنوك ذات الرافعة المالية المنخفضة تواجه مخاطر أقل. من المهم ملاحظة أن الرافعة المالية تُحدد من خلال قسمة إجمالي الأصول على إجمالي رأس المال للبنك.
على سبيل المثال، يعتبر البنك الذي يمتلك أصولاً تعادل 10 أضعاف رأس ماله أكثر كفاءة من ذلك الذي يمتلك أصولاً تساوي 5 أضعاف رأس ماله.
مخاطر السيولة
تنشأ مخاطر السيولة من عدم القدرة على تنفيذ المعاملات المالية، ويمكن تصنيفها إلى نوعين: مخاطر سيولة الأصول ومخاطر سيولة التمويل. تتولد مخاطر السيولة للأصول نتيجة قلة المشترين بالنسبة لطلبات البيع أو قصور البائعين بالنسبة لطلبات الشراء.
تشير سيولة الأصول إلى مدى القدرة على تحويل الأصول إلى نقد بسهولة في حالات الطوارئ، بينما تعكس سيولة التمويل اليومي التدفق النقدي المستمر. يمكن أن تمثل الانخفاضات المفاجئة في العائدات خطرًا حالما تجد الشركة نفسها في حاجة ماسة للنقود لتغطية النفقات الأساسية، مما يجعل إدارة التدفق النقدي أمرًا حيويًا لنجاح العمل. ولهذا السبب، يتطلع المحللون والمستثمرون إلى مقاييس التدفق النقدي الحر عند تقييم الشركات.
مخاطر السوق
تتضمن مخاطر السوق التغيرات التي تحدث في السوق الذي تتنافس فيه الشركة، مثل الزيادة الملحوظة في التسوق عبر الإنترنت، الذي شكّل تحديات كبيرة لأعمال التجزئة التقليدية.
تشمل مخاطر السوق أيضًا احتمال تفوق المنافسين، حيث تزداد المنافسة في الأسواق العالمية وتضيق هوامش الربح. تبرز الشركات الأكثر نجاحًا من خلال تقديم عروض قيمة فريدة تعزز من هويتها السوقية.
لقد حققت الشركات التي استطاعت التأقلم مع جمهور المتسوقين عبر الإنترنت تزايدًا كبيرًا في الإيرادات، بينما تراجعت الشركات التي لم تستطع التكيف بسرعة أو التي اتخذت قرارات غير صائبة.
تشير مخاطر السوق أيضًا إلى إمكانية فشل استثمارات البنك في الأوراق المالية من تحقيق العوائد المرجوة أو تدهور قيمتها، الأمر الذي يواجهه جميع المشاركين في السوق، مما يستلزم على البنوك تطوير آليات مناسبة لحماية نفسها من مخاطر السوق السائدة.
يمكن تقسيم مخاطر السوق إلى مخاطر اتجاهية ومخاطر غير اتجاهية، حيث تنتج المخاطر الاتجاهية من تغييرات في أسعار الأسهم وأسعار الفائدة، بينما تتعلق المخاطر غير الاتجاهية بتقلبات السوق.
المخاطر التشغيلية
تشير المخاطر التشغيلية إلى المخاطر التي يمكن أن تنشأ من الأنشطة اليومية للشركة، بما في ذلك القضايا القانونية، والاحتيال، ومشاكل الموظفين، ومخاطر نماذج الأعمال التي تشير إلى عدم دقة خطط التسويق والنمو.
تتضمن مخاطر التشغيل أيضًا فقدان الموارد، وتعني المخاطر المرتبطة بالعمليات الداخلية للبنك، بالإضافة إلى المخاطر الناتجة عن الأنشطة الإرهابية، والكوارث الطبيعية، وسوء الإدارة، والأخطاء البشرية.
يمكن تصنيف المخاطر التشغيلية إلى مخاطر الاحتيال ومخاطر النموذج، حيث تنشأ الأولى من نقص الضوابط، بينما تتعلق الثانية بتطبيق نماذج غير دقيقة.
مخاطر العملة
تحدث مخاطر العملة، أو مخاطر الصرف الأجنبي، عند القيام بمعاملات مع شركات أجنبية حيث تكون إحدى العملات أكثر قوة من الأخرى. هناك نوعان من مخاطر العملة:
- مخاطر المعاملات التجارية
تشير إلى الخسائر المحتملة الناتجة عن التعامل بعملات مختلفة، كما في حال سلسلة من المطاعم التي تعمل في دول متعددة وتتعامل مع عملات محلية متنوعة.
- المخاطر الاقتصادية
تشير إلى المخاطر المرتبطة بالسياسات، واللوائح، والحالة الاقتصادية العامة في الدولة التي يتم فيها القيام بالمعاملات.