نظريات التخطيط الحضري: فهم الفروق بين التخطيط الإقليمي والتخطيط الحضري

تعتبر نظريات التخطيط الحضري المتعددة الأساس الذي يُمكن من خلاله تحقيق الازدهار والتقدم في أي منطقة حضرية. تعد هذه النظريات من المبادئ الأساسية التي تُدرس في مجال الهندسة المعمارية، والتي من المتوقع تطبيقها في الواقع لاحقًا. في هذا السياق، سنستعرض عبر موقعنا تلك النظريات مع توضيح الفروق بين التخطيط الإقليمي والتخطيط الحضري.

نظريات التخطيط الحضري

توصل الباحثون إلى مجموعة من ثماني نظريات في التخطيط الحضري، والتي تستند إلى مجموعة من التعريفات، المفاهيم، الافتراضات، والعلاقات السلوكية التي تُعتبر أساسًا لتنفيذ هذا التخطيط. فيما يلي نستعرض هذه النظريات:

  • التخطيط الشامل: يعتمد على أربعة عناصر رئيسية تتمثل في؛ التركيز على الأهداف والغايات، تقييم الوسائل بالنسبة للأهداف، اهتمام بتحليل كمي ووضع توقعات بيئية، وأخيرًا تحديد الخيارات البديلة المتاحة.
  • التخطيط التشاركي: يرتكز على أهمية مشاركة جميع عناصر المجتمع في العمليات الإدارية والاستراتيجية المتعلقة بالتخطيط.
  • التدرج: يقوم على إشراك عدد أقل من المشاركين في عملية التخطيط، حيث يكون للجمهور دور ثانوي، ورغم ذلك يُنظر إليه كواحدة من أفضل النظريات لأنه يضمن تحقيق مصالح عامة متعددة.
  • نموذج المسح المختلط: يتضمن إجراء مسح أولي للبيئة المرغوب التخطيط لها، ثم تحديد الاستراتيجيات والخطط اللازمة لمعالجة النتائج المستخلصة من المسح.
  • التخطيط الانتقالي: يركز على أهمية الحوار والنقاش بين المعنيين من أجل تطوير الأفكار وتطبيق الأفضل منها.
  • التخطيط الدعوي: يعني وجود جهود موجهة لتحقيق مصالح الفئات المحرومة أو المتضررة وتنفيذ هذه الجهود بشكل فعلي.
  • نموذج المساومة: يعتمد على مبدأ التفاوض، حيث يتم تحقيق مصالح الأطراف المعنية، وهي النظرية الأكثر استخدامًا في المؤسسات السياسية والقانونية.

أهداف التخطيط الحضري

بعد استعراض النظريات الثمانية للتخطيط الحضري، من الضروري عرض أهداف هذا النوع من التخطيط، التي تشمل ما يلي:

  • تحديد الاحتياجات الأساسية للسكان، بما في ذلك الاحتياجات الصحية، التعليمية، الترفيهية، والثقافية، والعمل على تلبيتها.
  • تحديد طبيعة الاستخدامات الممكنة للأراضي المعنية، ومن ثم توزيع الوظائف المختلفة على المساحات المتاحة.
  • بشكل عام، يهدف التخطيط إلى تحسين مستويات المعيشة للأفراد في المنطقة.

الفرق بين التخطيط الإقليمي والحضري

في سياق الحديث عن التخطيط الحضري، يجب الإشارة أيضًا إلى نوع آخر من التخطيط الأكثر شمولًا وهو التخطيط الإقليمي. حيث يُعرف بأنه يهدف إلى تحقيق تنمية شاملة لمناطق متعددة تأخذ في الاعتبار العوامل البيئية، الاقتصادية، والاجتماعية.

بمعنى آخر، يُعتبر التخطيط الإقليمي الأساس لأنه يشمل المستوطنات والمدن، بالإضافة إلى مجموعة من التجمعات الحضرية والريفية.

تُعتبر عملية التخطيط من الأمور الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها، سواء في العمليات البسيطة أو الكبيرة. لذلك، فإن تطوير وتأسيس هذه العمليات يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، مما يستدعي وضع نظريات والعمل بناءً عليها، وهو ما حاولنا توضيحه من خلال استعراض النظريات المختلفة للتخطيط الحضري.

Scroll to Top