الأسبوع الثاني والعشرين من الحمل، الذي يتوافق مع الشهر السادس، يعد من الفترات الأساسية في رحلة الحمل، حيث يمثل نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة تختلف عن الثلثين الأولين.
ويشير هذا الأسبوع إلى أن الوقت المتبقي لإنجاب الجنين أصبح أقل بكثير مما مضى. وبنهاية هذا الأسبوع، تحدث العديد من التغييرات لكل من الأم والجنين، وسنسلط الضوء على هذه التغييرات.
الأسبوع الثاني والعشرون من الحمل
خلال الأسبوع الثاني والعشرين، والذي يمثل الثلث الثاني، يتبقى حوالي ثمانية عشر أسبوعاً على موعد الولادة، وتظهر مجموعة من الأعراض والتغيرات على الأم، ومنها:
- زيادة حجم بطن الأم بشكل ملحوظ.
- حيث أن نمو الجنين يتسارع، مما يؤدي إلى زيادة حجم البطن، والذي يتراوح طوله بين 20 و24 سم.
- من الممكن أن تعاني بعض النساء من نوبات متكررة من ضيق التنفس.
- وذلك نتيجة لزيادة حجم الجنين وضغطه على القفص الصدري نتيجة لنمو البطن.
- ظهور علامات تمدد الجلد على البطن، حيث تصبح أكثر وضوحاً نتيجة للتمدد السريع.
- كما يمكن أن تظهر هذه العلامات على الذراعين والساقين كذلك.
- معظم النساء قد يعانين من زيادة في الإفرازات المهبلية.
- وذلك بسبب تدفق الدم بشكل أكبر.
- قد يحدث تورم مؤقت وبسيط في اليدين والقدمين بسبب زيادة الدافع الجنسي واحتباس السوائل، وهو أمر طبيعي وعادةً ما يتلاشى بعد الولادة.
- الشعور بألم في بعض المناطق مثل الظهر نتيجة للضغط المتزايد من حجم الجنين على العمود الفقري.
تطور الجنين خلال الأسبوع الثاني والعشرون
بعد رصد التغيرات التي تحدث في الأم، من المهم متابعة التطورات التي يمر بها الجنين في الشهر السادس، ومن أبرزها:
- زيادة طول الجنين بشكل ملحوظ، حيث يصل طوله إلى حوالي 27.8 سم.
- وزن الجنين المتوقع يقدر بحوالي 340 جرام.
- تكون لدى الجنين عضلات أقوى بكثير بالمقارنة بالأسابيع السابقة.
- تبدأ ملامح وجه الجنين في الظهور بشكل واضح، مع نمو شعر الجفون والحواجب.
- يزيد تفاعل الجنين مع العوامل الخارجية، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال حركته المتزايدة عند سماعه ألحانًا أو أغاني متكررة.
- بحسب العلماء، فإن الأصوات التي يعتاد عليها الجنين قد تساهم في تهدئته بعد الولادة.
- تطور الحواس كالسمع والتذوق، حيث تقترب براعم التذوق من الاكتمال.
- تحدث طفرة في نمو النهايات العصبية والدماغية، مما يعزز من حاسة اللمس لاحقاً.
- يبدأ تحديد جنس المولود بوضوح، حيث يتطور الجهاز التناسلي بشكل ملحوظ.
نصائح يجب اتباعها خلال الأسبوع الثاني والعشرون
بعد التعرف على المستجدات خلال الأسبوع 22 من الحمل، إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تجاوز هذه المرحلة بنجاح:
- يجب تغيير كمية السعرات الحرارية المتناولة، حيث ينبغي زيادة السعرات الحرارية بمقدار 300 سعرة حرارية يومياً.
- يفضل تقسيم الوجبات لتناول خمس إلى ست وجبات صغيرة خلال اليوم لتفادي الحموضة وحرقة المعدة.
- القيام بتمارين بسيطة لتخفيف التقلصات مثل ثني الأصابع نحو الوجه مع الحفاظ على الساق مستقيمة.
- تناول القدر الكافي من حمض الفوليك والأوميغا 3، سواء من الأطعمة أو المكملات الغذائية.
- زيادة تناول الكالسيوم بتناول كوب من الحليب قبل النوم أو كوجبة خفيفة.
- تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل البرتقال والموز والجريب فروت لتلبية احتياجات الجسم خلال الثلث الثاني.
- يمكن استخدام الكمادات بالماء الدافئ لتخفيف آلام الظهر والمفاصل.
متى يجب استشارة الطبيب خلال الأسبوع الثاني والعشرون؟
على الرغم من أن الأسبوع 22 من الحمل عادةً ما يكون فترة مستقرة، إلا أن المتابعة مع طبيب مختص تبقى ضرورية خاصة في حالات ظهور المضاعفات التالية:
- التورم الشديد والمفاجئ في الأطراف والوجه، مما يستدعي استشارة طبيب.
- مراقبة التقلصات والانقباضات الشديدة التي قد تشير إلى خطر الولادة المبكرة.
أهم الفحوصات في الأسبوع الثاني والعشرين من الحمل
تحدث العديد من التغيرات خلال الأسبوع 22 من الحمل، ولذا من المهم إجراء الفحوصات الطبية المناسبة، ومنها:
- إجراء فحص الموجات فوق الصوتية الشامل، لمعرفة الأعضاء المتأخرة النمو عند الجنين.
- من المهم إجراء كلا الفحصين (المسح المبكر وُالمسح الشامل)، رغم أن بعض الأمهات قد يكتفين بفحص واحد فقط.
- تساعد هذه الفحوصات في التأكد من عدم وجود عيوب خلقية بعد إجراء فحص المسح المبكر.