حالة الجثة بعد مرور أربعين يومًا
- تعتبر البكتيريا عاملًا رئيسيًا في تحليل الجثة على مر عدة مراحل بعد الوفاة، حتى تصل الجثة إلى حالة التخمر بعد أربعين يومًا، مما يجذب الحشرات إلى الجثة بشكل كبير.
- سنتناول فيما يلي المراحل المختلفة التي تمر بها الجثة بدءًا من وقت الوفاة وصولاً إلى حالتها النهائية المتحللة:
الساعات الأولى بعد الوفاة
- بعد الوفاة، تبدأ مستويات الأكسجين في الدم بالانخفاض بشكل ملحوظ.
- يترافق ذلك مع تراجع تدريجي في نشاط الدماغ، حيث تتوقف الخلايا العصبية عن أداء مهامها الحيوية.
- يتوقف الدماغ عن إفراز الهرمونات الضرورية لعمليات الحياة المختلفة في الجسم.
- يدخل الجسم في مرحلة استخدام الطاقة المخزنة، المعروفة بأدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)، حيث يتم استهلاكها عندما تسترخي العضلات، خاصة العضلة العاصرة.
- يتغير لون البشرة إلى الشحوب، ويميل ذلك بشكل أسرع عند الأفراد ذوي البشرة الفاتحة، وذلك يحدث بعد حوالي 15 إلى 20 دقيقة من الوفاة.
- عند توقف القلب عن ضخ الدم، تتوقف الدورة الدموية وتؤثر الجاذبية الأرضية على الدم مما يؤدي إلى تجمعه في المناطق القريبة من الأرض.
- تبدأ درجة حرارة الجسم بالانخفاض تدريجيًا لتصبح مماثلة لدرجة حرارة الجو المحيط.
بعد مرور عدة ساعات على الوفاة
- مع تجمع الدم في مناطق محددة بالجسم، يتغير لون الجلد إلى درجات من الأزرق والأحمر والبنفسجي.
- بعد مرور 3 إلى 6 ساعات من الوفاة، تبدأ الجثة في الدخول في مرحلة التيبس الميت، حيث تتدهور الخلايا العضلية ويتسرب الكالسيوم ليرتبط بالبروتينات العضلية.
- نتيجة لذلك، تتقلص العضلات، ويظل الجسم في وضعية ثابتة لفترة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة حتى يبدأ التحلل الكامل بعد أربعين يومًا.
بعد مرور 12 ساعة من الوفاة
- في هذا التوقيت، يتغير لون جلد المتوفى إلى الأزرق، وهو ما يعرف بإزرقاق الجثة، مما يساعد الطب الشرعي في تحديد فترة الوفاة، وبعد ذلك يتحول اللون إلى الأسود.
في الأيام الأولى بعد الوفاة
- إذا لم يتعرض الجسم لأي عوامل توقف عملية التحلل، فإنه يبدأ في التحلل تدريجيًا، حيث تفقد الخلايا كميات كبيرة من الدم الذي كان يغذيها.
- ترتفع مستويات أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى زيادة مستوى الحموضة في الأنسجة، وبالتالي تكسر الأغشية وتسرب العصارة الخلوية.
- مع خروج هذا السائل، تبدأ البكتيريا والإنزيمات في تحليل الأنسجة المحيطة بها، إذ تتغذى البكتيريا على الأعضاء الموجودة في منطقة البطن، مما يؤدي إلى ظهور روائح كريهة نتيجة لتعفن الجثة.
- تكون هذه الروائح مشابهة لرائحة البيض الفاسد، وتجذب أنواع مختلفة من الحشرات مثل العث والخنافس والذباب، والذي يبدأ بدوره في وضع بويضاته داخل الأنسجة المتعفنة.
- بعد 24 ساعة، يفقس البيض وتبدأ اليرقات في التغذي على الأنسجة المتعفنة حتى تتحول إلى ذباب ناضج.
بعد مرور أسابيع على الوفاة
- عادةً، تتغذى يرقات الذباب على حوالي 60% من أنسجة جسم المتوفى في الأسابيع الأولى بعد الوفاة.
- هذا التآكل في الأنسجة يؤدي إلى ظهور فتحات بالجثة، تأتي بعدها عملية تسرب السوائل والغازات الناتجة عن التحلل.
- بعد مرور 30 يومًا، يبدأ الشعر والأظافر في التساقط.
هل تبقى روح الميت في المنزل أربعين يومًا؟
لا توجد دلائل في القرآن الكريم أو السنة النبوية تشير إلى أن روح الميت تبقى أربعين يومًا بعد وفاته، ولكن يُذكر أن الأرض تندب المؤمن 40 يومًا بعد وفاته.
هل ينتظر الميت زيارة أهله يوم الجمعة؟
لم تُذكر أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تفيد بأن الميت ينتظر زيارة أهله يوم الجمعة، لكن يُفضل زيارة الميت في أي وقت للتذكير بالعبرة والعظة من الموت، وكذلك للاستفادة من الدعاء له.