تعتبر الأسماك الغضروفية مجموعة مثيرة ومتنوعة من الكائنات البحرية، حيث تتطلب دراسة تفاصيلها وطرق تغذيتها اهتمامًا كبيرًا من قبل العديد من الأشخاص، نظرًا لدورها الأساسي في النظم البيئية البحرية.
ما هي الأسماك الغضروفية؟
- تشكل الأسماك الغضروفية واحدة من الفقاريات الخمس الكبرى على كوكب الأرض، وتضم الفقاريات الأخرى الثدييات والزواحف والبرمائيات والطيور.
- تتميز الأسماك الغضروفية بوجود هيكل عظمي مصنوع من الغضاريف بدلاً من العظام الصلبة. تُعتبر أسماك القرش من أبرز الأمثلة لهذه الفئة، حيث تتواجد لديها فتحات تنفس خاصة تسهل عملية النفس.
- تستطيع هذه الأسماك سحب المياه المؤكسدة، كما أن جلدها محمي بألواح صلبة مما يساعدها على تحمل التغيرات البيئية، حيث يمكن العثور عليها في بيئات متباينة، بدءًا من القيعان الرملية الضحلة إلى أعماق البحار.
- تتغذى بعض الأنواع على الثدييات البحرية (مثل الحيتان والفقمات) واللافقاريات (مثل سرطان البحر والمحار)، بينما تفضل أنواع أخرى العوالق الصغيرة كمصدر رئيسي للغذاء.
- تتميز الأسماك الغضروفية بعمرها الطويل، حيث يمكن أن تعيش من 50 إلى 100 عام، مما يجعلها من بين أقدم أنواع الأسماك في المحيط، حيث يعود تاريخ بعضها إلى 450 مليون سنة.
- تمتلك هذه الأسماك مجموعة متنوعة من العلل التي تتراوح بين 5 إلى 7 أمراض، وهي مرتبة على جانبي سبورة الفقاريات الخاصة بها.
- عمومًا، تتكاثر الأسماك الغضروفية من خلال الإخصاب الداخلي، حيث يُوضع البيض المخصب في الماء حتى يفقس. وهناك أنواع أخرى من الأسماك الغضروفية التي تتكاثر عبر الولادة، مثل أسماك القرش.
- تتميز هذه الأسماك بأسنان حادة تستخدمها في الافتراس، وتحتوي أسنان بعض الأنواع على مكونات تجعلها قوية وعادة ما تتغير الأسنان بشكل كامل خلال الحياة.
- تعتبر هذه الأسماك ذات دم بارد، لذا تتغير درجة حرارة أجسامها وفقًا لبيئتها المحيطة، وتم العثور على أحافير تعود للأسماك الغضروفية التي انقرضت منذ آلاف السنين، ومنها ما يعود للعصر الجوراسي.
- تتميز الأسماك الغضروفية أيضًا بفتحات خياشيم غير محمية كما هو الحال في أنواع الأسماك الأخرى، وقد تسبب العديد من أنشطة الصيد في انخفاض كبير في أعداد هذه الأسماك، خاصة أسماك الراي وأسماك القرش.
لمزيد من المعلومات، اقرأ من هنا:
خصائص الأسماك الغضروفية
- تُعرف الأسماك الغضروفية أيضًا باسم Elasmobranchii، حيث تشمل هذه الفئة بشكل رئيسي الأسماك البحرية، لذا لا توجد أسماك مياه عذبة ضمن هذه المجموعة.
- تمتلك الأسماك الغضروفية سمات معينة، مثل أن الهيكل الداخلي مصنوع من الغضروف، بالإضافة إلى غلاف خارجي مغطى بمينا حاد.
- توجد الفتحات الشفوية في الجزء السفلي للجسم، ويتميز شكل الذيل بأنه غير مستوى من الجانبين، بينما تُعد عملية التخصيب آلية داخلية.
- تشمل الأمثلة الشائعة على هذه الفئة كلب البحر، والأسماك الزلاجة، والطوربيدات، وأسماك القرش. فهم هذه الفروقات سيسهل فهم الخصائص الفريدة لكل نوع.
أساليب تغذية الأسماك الغضروفية
- تختلف الأنظمة الغذائية بين أنواع الأسماك الغضروفية، فأسماك القرش تعد من المفترسات الرئيسية وتستطيع تناول الأسماك والثدييات البحرية مثل الفقمات والحيتان.
- تتغذى أسماك الراي والزلاجات عادة في قاع البحر، حيث تتغذى على الكائنات المتواجدة في القاع، بما في ذلك اللافقاريات البحرية.
- من بين الأسماك الغضروفية الكبيرة، نجد أسماك قرش الحوت والأسماك الشيطانية، والتي تتغذى على العوالق الصغيرة.
تنوع الأسماك الغضروفية
- يوجد حوالي 1000 نوع من الأسماك الغضروفية، والتي تنقسم إلى فئتين أساسيتين: تشمل الفئة الأولى أسماك القرش وأسماك الشفنين والزلاجات، بينما تشمل الفئة الثانية الكيميرا، المعروفة أحيانًا باسم القرش الشبح.
- تتباين هذه الأنواع في الحجم، بدءًا من الفوانيس القزمية التي يصل طولها إلى 3 بوصات إلى أسماك قرش الحوت التي يمكن أن تتجاوز 50 قدمًا.
- تطورت الأسماك الغضروفية من أنواع قديمة، مما سمح لها بالتكيف لتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك النباتات والكائنات الحية الأخرى.
- تعتبر أسماك القرش فئة من الأسماك الغضروفية، حيث يتجاوز عددها 400 نوع، ويتميز كل منها بخصائص معينة مثل شكل الجسم ووضع الشق في الرأس.
- تظهر أسماك القرش تباينًا في الأشكال، حيث تُعرف بأجسامها الرمادية وذيلها القوي وزعانفها المدببة وأسنانها الحادة.
- تُعتبر أسماك الراي نوعًا آخر من الأسماك الغضروفية، مع اختلافات واضحة في الشكل، حيث الجسم مسطح والفم يقع في الجانب السفلي.
- تحظى أسماك الراي أيضًا بزعنفة صدرية كبيرة وذيول رفيعة وطويلة، ويتواجد هذا النوع في جميع محيطات العالم.
أسماك غضروفية تحتوي على خياشيم ظاهرة
يمثل هذا النوع مجموعة من الأسماك الكبيرة، بما في ذلك أسماك القرش وLepidopteras التي تتوسط سماتها وأشكالها المسطحة.
تكون هذه الأنواع عادةً كبيرة ولديها زعانف بارزة تظهر على صدورها، كما توجد أسماك جانبية تعرف باسم coosgenus التي تشارك في نفس الخصائص.
أسماك غضروفية ذات رأس متكامل
تشمل هذه الفئة أنواعًا معينة من أسماك القرش، ومن أبرزها القرش الشبح، ويمثل النوع الآخر الذي يُسمى الوهم نوعًا من الأسماك الغضروفية ذات الرأس المتكامل.
كيفية تمييز الأسماك الغضروفية عن الأسماك العظمية
- الاختلاف الأساسي بين الأسماك العظمية والغضروفية يتعلق بالبنية العظمية. فالأسماك العظمية تحتوي على عظام صلبة، بينما تتألف الأسماك الغضروفية من هياكل غضروفية.
- توجد اختلافات أخرى بين النوعين، حيث تعيش الغالبية العظمى من الأسماك الغضروفية في بيئات المياه المالحة أو البحرية، بينما تتواجد الأسماك العظمية في البيئات البحرية والمياه العذبة.
- تحتوي أنسجة الأسماك الغضروفية على أيونات وماء تلعب دورًا في تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، مما يجعلها مشابهة لرئة الأسماك العظمية.
- تتباين طرق التكاثر بين الأسماك العظمية والغضروفية؛ حيث تتكاثر الأسماك العظمية بطرق بدائية عبر إنتاج العديد من البيض الصغير الذي يتم إطلاقه في المياه.
- تحدث عملية تخصيب البيض في المياه المفتوحة، وتتطور اليرقات في بيئات الشواطئ المهددة، مما يقلل من معدل البقاء على قيد الحياة لديها.
ولا تفوت فرصة قراءة مقالنا حول: