أبرز مؤلفات لودفيج فان بيتهوفن
وُلِد الملحن الألماني لودفيج فان بيتهوفن في السابع عشر من كانون الأول عام 1770م في مدينة بون بكولونيا. يُعَدّ بيتهوفن من الشخصيات الموسيقية البارزة التي تربط بين الحقبتين الكلاسيكية والرومانسية، حيث يُعترف به كأحد أعظم الملحنين في تلك الفترة. تستند أعماله إلى التقاليد الكلاسيكية التي تساوي إبداعات جوزيف هايدن وموزارت، وفي الوقت نفسه، تعكس الروح الجديدة للإنسانية والوطنية كما تجلّت في أعمال جوته وفريدريك شيلر. وقد أسهم بيتهوفن من خلال سمفونياته في وضع أساس الثقافة والموسيقى الغربية، حيث بلغ عدد مؤلفاته تسع سمفونيات، ومن بينها تبرز الأعمال التالية:
السمفونية الثالثة
تُعَدّ السمفونية الثالثة المعروفة بإسم “إيروكا” واحدةً من أبرز إنجازات بيتهوفن. كُتبت هذه السمفونية تكريماً لإعلان نابليون بونبارت إمبراطورًا لفرنسا في عام 1804م. تمحورت سمفونية “إيروكا” حول التقدير لنابليون وإمكاناته الاستثنائية، وقد تميزت بتعقيدها الإبداعي مما جعل عزفها تحديًا للموسيقيين في المستقبل.
السمفونية الخامسة
بدأ بيتهوفن في تأليف السمفونية الخامسة في عام 1804م، ولكن تم عرضها لأول مرة في عام 1808م في مدينة فيينا، بالتزامن مع عرض السمفونية السادسة. تشتهر السمفونية الخامسة بنوتاتها الأربعة الأولى، ومن المعتقد أنها تضم مقطوعة “من أجل إليز” (Fur Elise) التي كانت تُهدى لصديقته تيريز مالفاتي، أو لصديقته إليزابيث ريوكيل.
السمفونية التاسعة
تُعَدّ السمفونية التاسعة، المعروفة أيضًا باسم “قصيدة الفرح”، من أشهر الأعمال النهائية لبيتهوفن، التي انتهى من تأليفها في عام 1824م. تضم السمفونية أربعة عازفين منفصلين وجوقة غنائية تُغنّي كلمات قصيدة كتبها فريدريك شيلر.
مؤلفات إضافية لبيتهوفن
أنتج بيتهوفن العديد من المقطوعات الموسيقية بجانب السمفونيات الثالثة والخامسة والتاسعة، ومن أشهر هذه الأعمال تتمثل في مقطوعة “ضوء القمر”. يُذكر أن كتابة سمفونياته استغرقت خمس وعشرين عامًا، حيث تم إنجازها بدقة فائقة مما أدّى إلى تأثيرها العميق على المستمعين. كما أبدع بيتهوفن في السلسلة الرباعية الأخيرة في عام 1826م، والتي كانت تمتد لحوالي 40 دقيقة وتشتهر باحتوائها على سبع حركات متتالية بلا انقطاع.